مناجاة

شعر / مكي علي حداد

أبوحُ لليلِ عن أسرارِ أوجاعي
فيضحكُ البدرُ من إسهابِ ملتاعِ

ونجمة في زوايا الليلِ ترمقني
كأنها تمتمت سراً بأسماعي

أسائلُ الليلَ والأشواقُ ثائرةٌ
أيوهبُ الحبُ من وافٍ لخداعِ

وهل يُبدّلُ من بالقلبِ منزله
بآخرٍ قد دنا من لمسِ أضلاعي

تمايلَ الليلُ وازورت جوانبه
والبدرُ نامَ على أنغامِ إيقاعي

مازلتُ يا ليلُ أرجو منك أجوبةً
قل لي بربك ما قلبي بمطواعِ

ما بين قلبي وعقلي حرتُ وا أسفي
كلاهما قد أتى يسعى لإقناعي

تفرقا في سما روحي برأيهما
ولم يكن لهما رأياً بإجماعِ

إذا الهمومُ أبت ألا تفارقني
وصرتُ والهم مثل الذئبِ والراعي

هنا على المرءِ أن يدنو لخالقِه
لخالقِ الكونِ في سرٍ وإبداعِ

أرفع كفوفكَ ناج اللهَ مرتجياً
واسجد لربك وارمِ الهمَ في القاع ِ

ماعادَ عبدٌ دعا مولاهُ في أملٍ
صفرَ اليدينِ فما المولى بقطّاعِ

ياربُ جئتكَ جنحَ الليلِ منتظراً
لعل في الصبحِ تُشفى بعض أوجاعي

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

جُرْحُ الْهَوى

محمد النعمي – بيش أمَا زَالَ وَجْهُكِ حُلْمَ الُمَرايا وَعَيْنَاكِ يَرْنو إلَيْها الْكَحَلْ وَهَلْ مَا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.