نَبِيذُ الشَّغف

تَعال وألقِي قلقُك علىٰ مِصراعيّ ،
حلِّق بِـ إياك ناحيتِي علىٰ عجلٍ أكبر
لا يقوىٰ على الصبرِ أكثر ،
سابِق خُطواتك قبل أَن تُوشك علىٰ
الإِتيان إليَّ قبلك ، ما إِن تجِد قدماك
تحملُك قُبالتي ، قبّلني وأنتَ فِي
ذروةِ حنقُك بما أوتيَّ شوقُك الثائِر
مِن تفاوت ، انقِل عدواكَ بمكملها
دعها تتغلغَل فِي مساماتِي
حدَّ الإنبجاس ، الجِم أناتيَّ المُتصاعدة
غفلةً فِي فضائُك ، اكبَح تأفُفي
المُتعالي وقُلّ لِي : تعالِي يا فتاتِي
واعقُد سِوار ذراعيكَ فِي عُنقي ،
أُبادلك أنا اشتياقِي بعناقٍ خلفي
لا مُتناهي ،
دعنِي هذا المسّاء أشنُّ فِي
وجهكِ سيلاً مِن وِدادي
وأغسلُ أحزانِي وأنا أتراقصُ
مع إسطوانةِ صوتُک ،
أَهمِل إحتِجاجُك واسمح لِي
يا أنتَ أَن أُقرمز قُبلاتِي علىٰ
سطحِ شفاهُك المُغمسة بنبيذِ الشَّغف .

بقلم :ثرياء ناصر الرمحي
__________________________
ها أنا في طريقي أسيرٌ في مسارِ الحُب ؛قاصدًا إياكِ
أُسابق ظِلي ؛
لأصل نحوكِ وأَلتبسُ إيايّ بعناقكِ
مُتلهفًا جدًا أن أستطعِم قبلاتكِ الكَرزية
المُستلذة مِن وعائـكِ العسليّ المتَّلفع بالإغرآء
أصلُ إلى عتبةِ بابكِ
تقرعُ أَجراسُ قلبِي قبل جسدِي
تتنافسُ عيناي وذراعيّ
تهتزُّ كافةَ خلايآي يا فاتنة الحُسن
هبيني حضنًا واخمدِي تأوهِي بوصمةِ شفَّة
اجمَعي أضلعِي واسكُني دقات كَبدي
دعِي حُبنا يعلوُ ويكثُر ،
يتزاحَم في سفحِ السماء
ويهبِطُ على هيئة قطَرات حُب
زاهِية الجمال:
صورتكِ تنام في جوفِ أهدابي
تصحِين ويصحُو صباحِي
مِن ثِغرك الفتَّان
كفاكِ مراوغة،كذبًا،تصنعًا
وأنتِ التي كلما حدقت في عيناكِ
برهةً يتلألؤُ وجهي
عيناكِ شمسٌ وأديمكِ قمر
‘ألا تنظرين إلى الليل الذي يعتريني ؟’
أعرفكِ وكأنكِ مني يا جلَّ رؤياي
وأنا من وضعتك في قائمة قلبي
‘أنكِ فُستقتِي الحسناوَة ‘
لا أحد سواكِ من يصنع من اللحظات السيئة شيئًا مضحكًا ؛
لترسمين بهجة على ثغري ،
تجعلين العالم أقل بشاعةً والأيام أقل ثِقلًا .
وأنا وأبحث عنكِ لم تكن كل الطرق تؤدي إليك،أنا قصدتُ السير عُنوةً للمجيء إليك.
لو نهاية كل هذا ‘التعب’
أن يميل رأسي على هضبة كتفك
وبساط حضنك ،لأكتفيتُ بهذا وكفى .

بقلم:طيبة ناصر الرمحي

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

جُرْحُ الْهَوى

محمد النعمي – بيش أمَا زَالَ وَجْهُكِ حُلْمَ الُمَرايا وَعَيْنَاكِ يَرْنو إلَيْها الْكَحَلْ وَهَلْ مَا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.