{ما بين لحظة عين … غاب الحبيب الزين }

خالد دخيل الله النمري

(إنا لله وإنا إليه راجعون )
إن لفقد الزوجة ألم تشعر معه بالشلل التام في تفكيرك وأحاسيسك ومشاعرك تجعلك حيران حزين يعصر الألم فؤادك لدرجة تفقد حلاوة الحياة ففقد الزوجة موت لنصفك الآخر كيف لا ومن فقدتها هي أجمل شيء في حياتي هي المودة بأسمى صورها ومعانيها هي الألفة والمحبة هي من تفهمني وأفهمها بالهمسات بالنظرة بملامح الوجه بنبرة الصوت بالمشاعر المتبادلة وعلامات ظاهرة وخفية هي شعور القلب والإحساس ،
تسهر لراحتي وكأني الطفل المدلل وأجدها مستيقظة قبلي وكأنها لم تسهر تسبقني في تلبية مطالبي قبل أن أفكر في ذلك .
ما أصعب فراقك يا أم محمد ..ويا طول الأيام والليالي بغيبتك .
فإن غبت عن عيني فلن تغيبي عن فكري ووجداني وخيالي
يا من رسمت السعادة وملئت بيتي حباً ووداً وسروراً جعل الله قبرك نوراً ونعيماً وسعة وبسطة في الجنان وأمدك مدداً ورحمة وفضلاً ونعيماً لا ينفد ورزقك أعلى الجنان في جنة الفردوس وجزاك خير الجزاء لقربك من الله ورسوله لصلاتك وصومك ونوافلك وتطوعك وصدقاتك لحبك لأعمال الخير لحبك للمساكين لعطفك ورحمتك ونفقتك على طالباتك المعوزين لبرك والديك وزوجك لحبك وصلتك بأهل زوجك وخاصة والديه اللذان توفيا وهما يلهجون بالثناء والدعاء لك لحفظك للأمانة وزرع أسمى الحب والتقدير لإخلاصك وسهرك في سبيل مهنة التعليم لكل الجمال والحب والتقدير الذي أضفى على فلذات كبدك أسرتك النواة وأهلك وأهل زوجك وأقاربك ومحبيك وصديقاتك ومجتمعك الواسع بعلاقاتك الواسعة وتعاملك الراقي وتسامحك مما جعل الجميع يبكونك ويثنون عليك ويدعون لك فسبحان من زرع حبك في في قلوبهم ووجدانهم مما يجعلني مدين للجميع بالشكر والتقدير وحملني مسؤولية الوفاء لمحبيك ولن أوفيك حقك مهما أطريت وعبرت وأجهشت بالبكاء وألححت بالدعاء أسأل الله باسمه الأعظم أن يرزقك أعلى الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يجمعنا بك والاحبة تحت ظل عرشه يوم لاظل الاظله تحت لواء خير ولد آدم ومعلم البشرية حبيبنا وقدوتنا وأن يجعل ما أصابك من إبتلاء رفع منزلة في الجنان وان يرزقنا الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.