عبدالله الحايطي ـ متابعات
يعد “الرحى” من المقتنيات المنزلية القديمة التي تحرص الأُسر على اقتنائها ، فلا يخلو بيت من البيوت في حقبة زمنية مضت من اقتناء تلك الآلة الحجرية بدائية الصنع التي تُعّد من أساسيات البيوت قديماً، والتي وُجدت لطحن الحبوب بأنواعها بعد أن صُنعت بهندسة فكرية فريدة من نوعها في تلك الحقبة بهدف سد حاجة المجتمع .
واستعادت “أم سالم” ذكريات الزمن الجميل باستعراضها العمل على ” الرحى” في ركن من أركان مهرجان بيت حائل التراثي الذي يقام في منتزه أجا بارك، وسط إقبال من الزوار الذين استهووا التعرف على هذه الآلة الحجرية وطريقة العمل عليها .
وأوضحت أنها تعمل على هذه الآلة منذ زمن طويل وتستخدمها في منزلها حفاظاً منها على التراث القديم، مبينة أن الأجيال القديمة كانوا يعيشون على هذه الآلة بطحن الحبوب من قمح وطحين وشعير وأرطى وغيرها من أنواع الحبوب، فهي مطحنة ” جيل الأولين ” مشيرة إلى أنها تشارك في المهرجانات منذ 20 عاماً للتعريف بهذه الآلة وأهميتها للأجيال الماضية، إضافة لتدريب من يهوى تجربة ممارسة طحن الحبوب بهذه الآلة .
وأشارت إلى أن آلة “الرحى” تتكون من حجرين دائريين، يوضعان فوق بعضهما بصورة متوازية فيما يكون الجزء العلوي أكبر قليلاً من الجزء السفلي الذي يكون ثابتاً، ووسطهما ثقب صغيرة لإدخال الحبوب، ووسطها عمود يحفظ التوازن عند الدوران، وفي أحد أطراف الحجر العلوي يوجد عمود خشبي للإمساك به وتدويره باليد أثناء عملية طحن الحبوب .