بقلم :إنجى عمار
ٱه من الجوى .. الجوى أسمى درجات العشق والهوى وأعلاها .
الجوى،أن تذوب القلوب العطشى لمشاعر نقية حية صادقة تطيب بها الحياة .
الجوى،أن ترتمى فى أحضان من تحب دون أن تهمس بحرف ،فما بداخلك تجلى داخل هذا الحضن .
الجوى،هو رقة العطاء وبذل المعطى (بفتح الطاء أو كسرها).
نبحث عن الجوى،تهفو إليه أرواحنا،تطوق إليه نفوسنا المرهقة.
نبحث عن هذا الحب الغير مشروط ،ذلك العطاء بلا حدود.
قد نجد الجوى فى رفيق درب كزوج أو زوجة أصبح وجود أحدهما للآخر هو الحياة وحنانه هو حبلها السرى.
وقد يكون الجوى فى غريب أصبح أقرب من أقرب قريب؛ أو عمل أحبه وأتقنه وأبدع فيه،فأثمر فأصبح له هو الجوى .
الجوى،شعور بلا شراع تتمايل وتتهادى نسائمه..فارتمى بين شطآنه،كان فى برها الحياة أو العدم .
الجوى،مرٱة النفوس تعلن ما طويت وحاولت كتمانه ،فلكل امرئ جهر يخالف سره.
ارتشف من سلسبيل الهوى، أنعم به فلذه الجوى ما يحويه من كتمان،فنعم الوصل فى الكتمان.
فأما البوح به لعبر وعبرات .
الجوى،اعتناق أرواح كشلال ماء يسقط لتصب قطراته الاحتواء ،تراها المحب تعود .
هو عبير الحياة،وأريج وردها،وعطر زهورها وشذاها.
يأخذنا الجوى بين عواصفه ونسائمه،قد يجنح بين الظل والحرور،والدجى والنور .
سل قلبك واستفته عمن يملك هذه المشاعر الرقراقة.
فقد هوى إلى الثرى من عبث بٱه الجوى .
كن عصيا على عتبة ضنا الظمآن ،لينا أمام هدير غيث سحابه .
اجعل من شيخ روحك كائن وليد مفعم بالحياة،يتملس منها نداها .
ليكن بالجوى عمر يضاف إلى عمرك لتنال المنى .
ليس البصير كالأعمى،لعل وعسى أن يكون مكنون الجوى فى الميل إلى المولى ولنا فى رابعة العدوية أسوة وعبره .