الكاتب والمستشار الأسري /
الأستاذ:خالد بن محمد الفريجي
تخبئ الأقدار أحيانا خفايا ومشاهد لا تنجلي إلا بعد أن يعيث بك الزمن يمنة ويسرى لتكتشف أن لاحقيقة حولك .
بعد أن غامرت بكل شئ ولم يبق أي شئ.
تصارع ألمك بعيدا عن ضجيج روحك المكتئبة
تبحث عن إشراقة يوم تبدد غمائم اقتلعت بصرك والبصيرة، تتخطفك بواعث اليأس وتساؤلات لم تجد لها غجابة الا في افواه اللؤم
تسير ببوصلة لا اتجاهات ولا ضفاف يرسو به بقايا زورق مزقته العواصف
تتطاير أقنعة لطالما كانت ممسكة في زيفها، وتتضاءل عمالقة من رماد بعثرته سحائب الأيام
لا حقيقة حولك إالا أنت.
كم أنت مثير للشفقة، سذاجة الألم أنه مازال لايعلم أنه ألم
تلك كانت شذرات نفس عليلة، لن تبددها إلا نسائم الإيمان
تلجأ للركن الأمن، تنثر أمالك على قارعة الدعاء، ساعات ندم تنقذك من طوفان اليأس.
فتهدأ عاصفة اقتلعت مابقي لك من إحساس
تلملم صفحات حياتك الممزقة لتعيد كتابتها بقلم آخر، وبكلمات أعمق ، وتفاصيل جديدة..
تعيد ترتيب أنفاسك لتتمكن من التنفس فالهواء النقي مازال موجودا.
هكذا هي كبد الحياة إن وضعت يديك على الطاولة ستكتب هي ماتريد
اصنع ذاتك بذاتك واغلق نوافذ الحزن واطرد غربان اليأس، فأنت تستحق أن تعيش ، تتنفس، تتحرك، أن تكون إنسان