فصل الضباب

 

أسماء بامخالف _ سلطنة عمان

ما أجمله هذا الفصل، تغيّم فيه السماء، يتساقط الرذاذ، ينعش الأرض وتفوح رائحتها الندية، لتعانق النسمات الباردة.
فكم أعشق لحظات تساقط الرذاذ، والذي ينساب على النوافذ، وحبّاته البلورية العالقة بالشبابيك، فتصبح الشوارع مبللة باحتضانها القطرات اللؤلؤية.

والأشجار المغسولة كأنها حوريات خرجت من البحر، ترتدي عقداً من الألماس.

فكلما تساقط الرذاذ ضجّت الأرض بأصوات عزفهِ الرائع، فأشعر أنني أطير في عالم آخر، وأطرب على صوت إيقاعاته المتناغمة، ونقره على النوافذ يشبه تحريك عازف البيانو لأصابعه بخفّة على آلته، فيشعل الأسماع بإيقاعات خريفية، ويبتلّ قلبي بأنغامه الحالمة التي تحفر في أعماق روحي أروع اللحظات، فعشقي لفصل الضباب لا ينتهي.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

جُرْحُ الْهَوى

محمد النعمي – بيش أمَا زَالَ وَجْهُكِ حُلْمَ الُمَرايا وَعَيْنَاكِ يَرْنو إلَيْها الْكَحَلْ وَهَلْ مَا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.