التفكير خارج الصندوق هو القدرة على التعامل مع الوضعيات وحل المشكلات بطريقة غير إعتيادية، وهي صفة تلازم المبدعين والقادة. الإنسان المبدع هو الذي يلفت الأنظار لجرأة طرحه ومعالجته للمشاكل من زاوية مختلفة، فهو الأيقونة التي تبرز من وسط المجتمع الذي يتشابه أفراده في القدرات ونمط التفكير.
ليس هناك حل سحري لإكتساب مهاراة التفكير خارج الصندوق بل هو قدرات تطورها مع مرور الوقت نتيجة الحاجة للوصول إلى حلول سريعة مع ضغط قلة الموارد، فمثلا لن يكون لديك تحفيز كافي للإبداع لو كنت تشتغل في بيئة مريحة أو في شركة لديها موارد مالية لتبني الحلول الجاهزة. التفكير خارج الصندوق ليس هدية إلهية بل مهارة مكتسبة، لذلك سنستعرض بعض الخطوات التي تحفزك للإبداع وتبني مقاربة مختلفة للتعامل مع المشاكل.
ما هي فوائد التفكير خارج الصندوق؟
عندما تفكر خارج الصندوق فبإستطاعتك الإستفادة من العديد من المزايا أهمها:
التوصل إلى حلول مبدعة ومميزة.
القدرة على التكيف السريع مع أي أزمة طارئة.
فتح آفاق جديدة لتطوير مشروعك.
المرونة في إدارة المشاريع.
لماذا من الصعب التفكير خارج الصندوق؟
التفكير خارج الصندوق ينتج أفكارا جديدة للتعامل مع المشاكل وبالتالي ينتج حلولا ذات مخاطر عالية، كما أن الخوف من المجهول لا يشجع الناس على التفكير بطريقة مختلفة. كموظف دائما ما سيطلب منك التفكير في حلول إبداعية لكنك ستصطدم بواقع الثقة فيها، فأي فكرة جديدة خارجة عن السياق لا يمكن للإدارة المغامرة بالإستثمار فيها دون ضمانات.
الخلاصة
التفكير خارج الصندوق ليس أسلوب حياة يجب أن تتبناه كقاعدة للعيش أو للتعامل مع أي وضعية تواجهها في حياتك، لكنه يبقى المنفذ الوحيد للنجاة وقت الأزمات سواء في حياتك الشخصية أو المهنية. أن تكون مبدعا يعالج الأمور من زاوية مختلفة لا يعني أن تكون متهورا أو مستهترا فأغلب المشاكل التي ستصادفك هي إعتيادية تتطلب فقط المرونة وبعض الصبر مع تجنب إرتكاب الحماقات.
نقلا عن الكاتب: عصام المغامر