كتبها/ راشد بن محمد الفعيم
نحن الآن في يوم الأحد ١٦ يوليو ٢٨ /١٢ ذوالحجه بنوء الجوزاء النجم الثاني “الهنعة” والهنعه أشد حرارةً من “الهقعة” ودرجة الحرارة تلامس الـ 50 درجة مئوية.
إنَ “الهَقْعَةُ” و “الهَنْعَةُ” منزلتي نوء الجوزاء، وتمتاز نجوم الجوزاء “الهنعة والهقعة” بحرها اللاهب، وخصوصًا في المناطق الوسطى والساحلية.
وتعتبر أحر أوقات العام في عموم الجزيرة العربية،الاجواء تتسم خلال موسم الجوزاء بشدة لسع الشمس وشدة حرارة الأرض، والجفاف، وتكون السراب، ونشاط رياح السموم الحارة والجافة والتي قد تضر بكثير من النباتات،
سوف تزداد درجات الحرارة بشكلٍ ملحوظ تلامس معه الخمسينيات درجة مئوية، وتستمر الجوزاء 26 يومًا ، يعقبها منزلة الذراع.
وعن تسمّيتها بـ ” هقعة ” تشبيهًا بدائرة من دوائر الفرس يقال لها الهقعة، ويقال فرس مهقوع، وفي المعجم “الهَقْعَةُ” دائرة تكون بِعُرْض زَور الفرس، بحيث تلامس رِجْلُ الفارس، ومن رحمة الله، وحكمته أن جعل لهذا الحر الشديد فوائد منها: نضوج البلح والتمر الذي هو من أهم أقوات أهل الجزيرة، حتى أنهم اطلقوا على هذا الحر “صباغ اللون” و “طباخ التمر”، كما تمتاز الجوزاء بالرياح الشديدة الحارة “السموم” المثيرة للغبار والأتربة والمُسماه بـ “البوارح”، والقادمة من الشمال، والشمال الغربي
وقالت العرب: “إذا طلعت الجوزاء توقدتِ المغراء وأوفى على عوده الحرباء، وكَنَست الظباء، وعرقَتِ العلباء وطاب الخباء” كناية عن الحر الشديد