ضامن عبيد شاعر يحلق خارج السرب

الكاتب : عبدالله العطيش
لطالما كان الوطن جوهرة غالية ونفيسة في قلب ووجدان شاعر العرفا ضامن عبيد ، فهو يقدس الوطن ، ويتكلم عن العاطفة الوطنية كعقيدة دينية ، لا تقبل المساومة ولا التغيير فقد يلمس القارئ هذا في أبيات شعره.

إن الجليل والجميل في سيرة شاعرنا ضامن عبيد تكمن في استطاعته التغلب على المعوقات التي كانت تقف في طريقه، وكان بعضها كفيلاً بأن يحول بينه وبين ما تحقق له من نجاح وشهرة في دنيا الإبداع. ويعود الفضل في هذا إلى إرادته ثم إلى طموحه اللامحدود.
يستطيع شاعرنا بفضل الموهبة الربانية أن يجسد ما يدور حوله من أحداث, ولعل تصويره المبدع وكلماته المنتقاه وتشبيهاته خاصة بأبيات شعره القليلة الكلمات وكثيرة المعنى لصورة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء تعبده لله سبحانه أسمى دليل على أنه أعظم شعراء العرب بلا منازع فهو دائما يضع للقاعدة استثناء.

أن شاعرنا الكبير دائما مهموم بهموم الناس على نحو يشبه الرواية الواقعية والسينما الواقعية، بل كل فن واقعي يعكس القضية الاجتماعية بدون إملاء من أحد وهذا ما توضحه كلماته وابياته .
يجعل ضامن عبيد من قصائده أمثولة، وحكاية يحكيها في سطور، فهو يعرف كيف يحكيها ويصيغها شعرا، لذلك لا نعدو الحقيقة حين نقول للشعراء المبتدئين اقرأوا شعر ضامن عبيد كما تقرؤون شعر امرئ القيس، فهو أستاذ متأخر، هو رجل قديم مثابر وشعره نتاج تلك المثابرة.
إنني قد كتبت الكثير من المقالات، عن شاعر العرفا وشعره، أكثر مما كتبت عن أي شاعر آخر، ومع ذلك فإنني أراني مدينًا له، فهو بشخصيته وأخلاقه، وموهبته وشعره الفريد، قد أعطاني هذا النموذج للمثقف الحقيقي، كما أعطاني نفحة من التقدير لشعره، دفعتني دائما للكتابة عنه، عن قناعة بأنه أصبح تيارًا شعريًا أصيلًا أضاف لمسيرة الشعر العربي الطويلة.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

قناع الابتسامة

حمساء محمد القحطاني _ الافلاج تلك الضحكة التي أطلقها في وجه الحياة وتلك الابتسامة الهادئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.