شيخة بنت سهيل بن عوض الصَّوافِيَّة
إلى آخر لقاءٍ جمعني بكَ، إلى السَّعادة التي احتوتني عندما فتحتُ عيناي بعد ألمٍ قاسٍ شاطرني، إلى قلبكَ الذي أودعتني فيه، نمتُ هانئةً وسطَ حنانه، فالدفء الذي يسكنُ أوردتكَ كان دوائي، وَرائحةُ حُبِّك كانت تُريحني، وَدعاؤكَ استجابة العليُّ القدير وزالَ كلُّ بأس منِّي، نمتُ هانئة يا كُــــــلِّي، فأنتَ معي في شراييني، أوردتي، وفي الزاويةِ في إحدى رئتي، يكفي أن تتنفسَ لأعيشَ وأنتعشَ، فَمِنْ بين كل الأعوام التي مرَّت أنتَ حصيلتي الوحيدة التي نلتها بعد أيامٍ يكسوها التعبُ، سيبقى حُبُّك أثمن ما تدور عليه حياتي، وَستبقى أنتَ الذي بالرُّغم من كلِّ شيء مواساتي الأحَن، والحُبّ الذي كان وَلا زال الدفء منه يغْمرني في كلِّ حينٍ، هل يكفيكَ أنَّني دائمًا أنظر إليكَ بنظرة الإنْـــسان الوحيد في هذا العالم؟ أن أنظرَ إليكَ بقلبي ليس بعيني، أنَّني دائمًا أقدمكَ على كلِّ شيء أمامي، وَلا يكفيني ثمانية وعشرون حرفًا ولا عشرون ألف صفحةٍ بيضاء للتعبيرِ عن ربع حبِّي وهوسي بكَ، أنا غرقتُ بكَ وَلا أجدُ النجدةَ (أحِـــــــبُّـــــــــــــــــكَ أبِـــــــــــــــــــــــــــــــي).