بقلم/ أ. علي الحربي
قبل عدة سنوات عمل صاحبنا في إحدى الشركات الكبيرة وكان مثالاً للموظف المتميز والمخلص والمتفاني متوقد الذكاء حاضر البديهة حسن التصرف يعتمد عليه مديره كثيراً ويحبه جميع زملائه ويثقون في رأيه ومشورته مرت الأيام وهو يترقب بداية العام الجديد حيث وعده مديرة بترقيته ليتولى منصباً يستحقه ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن فقد تم تغيير المدير بمدير جديد وكان هذا المدير رمزاً للتخلف والعنصرية والرجعية فما إن اطلع على ملف صاحبنا وعرف أنه من مجهولي الأبوين إلا وقام بتهميشه وركنه في العمل وحرمانه من أبسط حقوقه مما أثر على نفسيته وأدائه ودخل في حالة من العزلة والاكتئاب ولم تفلح كل محاولات زملائه في إخراجه من عزلته كل ذلك وصاحبنا يتحمل جريرة غيره حيث كان نتاج علاقة غير شرعية عابرة تعامل معها أبواه بأنانية مفرطة.
ومضة
مجهولي الأبوين كانوا يعانون الأمرين قبل سنوات ولكن الله قد سخر لهم ولله الحمد أهل الخير فقاموا بتأسيس الجمعيات التي لا تعنى بالجانب المعيشي فقط بل طال ذلك الاهتمام جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والتعليمية والمهارية وغيرها.
أخيراً
اطلعت على تقرير جمعية “كيان” للأيتام وقد شدني ما يقومون به من أعمال جبارة يساهمون من خلالها في تأسيس “كيان بشري فاعل ” مصيره الضياع لولا فضل الله أولاً ثم جهودهم المباركة.
١٤٤٢/٦/٣ هـ