توفي وزير الزراعة والمياه رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة سابقًا، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالله بن حسن آل الشيخ، مساء اليوم الأحد، في مدينة الرياض، عن عمر ناهز الـ83 عامًا، بعد مسيرة وطنية حافلة بالإنجازات والعطاءات لخدمة المليك والوطن والمواطنين.
ولد الفقيد، رحمه الله، في مدينة الطائف عام 1361هــ، وبدأ حياته العلمية في كنف بيت علم وفضل وتقوى؛ فوالده إمام وخطيب المسجد الحرام سابقًا الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ؛ حيث أكمل تعليمه الابتدائي والمتوسط في مكة المكرمة، والثانوي في الرياض.
وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد الزراعي من جامعة تكساس للتقنية بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1965م، كما حصل على ماجستير في الاقتصاد الزراعي من جامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1967م، وحصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي من جامعة إدنبرة من بريطانيا عام 1970م. وللفقيد دراسات وأبحاث في التنمية الزراعية research” post doctoral” من جامعة هلسنكي بفنلندا عام 1971م.
وتولّى الفقيد مهام عديدة؛ منها: عضوية هيئة التدريس بكلية الزراعة بجامعة الملك سعود، وعميد كلية الزراعة بجامعة الملك سعود، وأمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ووكيل جامعة الملك فيصل بالمنطقة الشرقية، كما شغل منصب وزير الصحة بالنيابة.
إضافة إلى عمله كوزير للزراعة والمياه، ورئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر السعودي، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتنمية الزراعية “نادك”، وعضو مجلس إدارة البنك الزراعي العربي السعودي، ثم العضو المنتدب، وعضو الرابطة الدولية للاقتصاديين الزراعيين.
يذكر أن الفقيد “عبدالرحمن آل الشيخ” قدم إنجازات وطنية كبيرة وتاريخية في قطاع الزراعة بالمملكة؛ كان من أبرزها:
1- تبنّي أفضل أسلوب لإعادة توزيع الدخل على أعداد كبيرة من المواطنين الذين دخلوا ضمن منظومة الإنتاج الزراعي والحيواني، وذلك عن طريق السياسات الزراعية الناجحة التي تبنّتها وزارة الزراعة والمياه؛ مما جعل القطاع الزراعي يحتلّ المرتبة الثانية بعد قطاع البترول “1975م – 1995م”.
2- دخول أعداد كبيرة من المواطنين السعوديين في القطاع الزراعي؛ ليكونوا مُلاكًا للأراضي الزراعية بعد إحيائها في إطار نظام توزيع الأراضي البور، وبهذا الأسلوب دخل المزارعون في وسط دائرة الاقتصاد، وليس في أطرافها.
3- تنفيذ أكبر مشروع للمياه المعالجة في المملكة، الذي يعتبر الأكبرَ في المنطقة العربية لدعم الري الزراعي.
4- وصول المملكة العربية السعودية لأكبر منتج في العالم للمياه المحلّاة من البحر.
5- وصول المملكة العربية السعودية إلى المرتبة الأولى في العالم لإنتاج التمور، بعد أن كانت في المرتبة الثالثة.
6- إنشاء الشركة الوطنية للتنمية الزراعية “نادك”.
7- إنشاء الشركة السعودية للثروة السمكية.
8- إنشاء الشركة الوطنية للمنتجات الغذائية.
9- قيام شركات زراعية كبرى مثل شركة تبوك وحائل والقصيم والجوف وجازان وغيرها في مناطق المملكة العربية السعودية.
10- قيام أكبر شركة لإنتاج لحوم الأغنام “الوطنية”، بالإضافة إلى شركات أخرى لنفس الغرض.
11- قيام وتوسع شركات عديدة لإنتاج الدواجن، يأتي في مقدمتها “فقيه للدواجن” و”الوطنية للدواجن”، وغيرهما.
12- قيام شركات كبرى لإنتاج الألبان ومشتقّاتها، تأتي في مقدمتها “شركة المراعي”، وشركة “الصافي” التي دخلت موسوعة الأرقام القياسية العالمية في حجمها وضخامتها، وشركة “نادك”، وغيرها من الشركات الأخرى لإنتاج الألبان ومشتقّاتها موزعة في أنحاء المملكة العربية السعودية.