وحيدة الكون

أبو طلال الحكمي

ما شدَّني فيكِ إلا طرفكِ الساهي
وما جُننتُ سوى من خدّكِ الباهي

يَتيهُ عقلي إذا ما لآح بارقها
أبيتُ من ومضِها كالساهرِ اللّاهي

في ثغرها دُررٌ قد زادها ألقاً
ما مثل بسمَتِها ضِحكٌ بأفواهِ

يا لذّةَ الشهدِ هل لي أرتوي عسلاً
يشفى عليلاً من الأناتِ والآهِ

رفقاً بقلبٍي الذي يهواكِ يا أملي
لا تهجري ففؤادي مُتعبٌ وآهي

كل المنى ألتقيكِ اليوم فاتنتي
وما هممتُ بأموالٍ ولا جاهِ

جودي فإني هنا طوعاً ولست أنا
ذاك الفَتِيُّ . ولكني أنا الناهي

يا ظبيةً في الفلا ترعى خمائلها
نورٌ يضيئُ لنا من وجهكِ الزاهي

وحيدةٌ في الغلا ما مثلها شَبَهٌ
بين الورودِ وزهرٌ عِطرُه راهِ

في الحُسنِ مملكةٌ ما نالها بشرٌ
إلا أبا الطلِّ ذاك المالكُ الشاهِ

هِيَ الوحيدةُ ما بدّلتها أبداً
كأنما خُلقت في الكونِ إلا هِي

 

About إدارة النشر

Check Also

الرحيل..

الكاتبة /نجلاء حمزة ابن آدم إنما أنت ضيف والضيف لايظل بل يرحل. هل للوداع مكان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.