أبو طلال الحكمي
ما شدَّني فيكِ إلا طرفكِ الساهي
وما جُننتُ سوى من خدّكِ الباهي
يَتيهُ عقلي إذا ما لآح بارقها
أبيتُ من ومضِها كالساهرِ اللّاهي
في ثغرها دُررٌ قد زادها ألقاً
ما مثل بسمَتِها ضِحكٌ بأفواهِ
يا لذّةَ الشهدِ هل لي أرتوي عسلاً
يشفى عليلاً من الأناتِ والآهِ
رفقاً بقلبٍي الذي يهواكِ يا أملي
لا تهجري ففؤادي مُتعبٌ وآهي
كل المنى ألتقيكِ اليوم فاتنتي
وما هممتُ بأموالٍ ولا جاهِ
جودي فإني هنا طوعاً ولست أنا
ذاك الفَتِيُّ . ولكني أنا الناهي
يا ظبيةً في الفلا ترعى خمائلها
نورٌ يضيئُ لنا من وجهكِ الزاهي
وحيدةٌ في الغلا ما مثلها شَبَهٌ
بين الورودِ وزهرٌ عِطرُه راهِ
في الحُسنِ مملكةٌ ما نالها بشرٌ
إلا أبا الطلِّ ذاك المالكُ الشاهِ
هِيَ الوحيدةُ ما بدّلتها أبداً
كأنما خُلقت في الكونِ إلا هِي