غيداء الغامدي ـ جدة
ثمن أمين عام اتحاد المستشفيات العربية والخبير الصحي البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، جهود الكوادر التمريضية التي يبذلونها في القطاعات الصحية التي ينسبون إليها ، مبيناً أن التمريض يعتبر أهم حلقات الوصل بين الأطباء والمرضى ، إذ يشكلون
الركيزة التي يعتمد عليها في استمرارية العناية بالمريض ، كما يعد دورهم مركزيا في تحسين النتائج العلاجية للمرضى ومتابعتهم أثناء مسارهم العلاجي ، وبذلك
تلعب مهنة التمريض دوراً كبيراً ومؤثراً في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى، وتمثل حجر الزاوية في نجاح المرافق الطبية في تقديم الرعاية والعناية اللازمتين لمرتاديها ، كما أن للتمريض أدواره ومسؤولياته المهمة والحاسمة في منظومة الرعاية الصحية بوجه عام.
وقال تزامناً مع احتفال العالم بيوم التمريض العالمي الذي يصادف 12 مايو من كل عام ، إن كوادر التمريض في القطاعات الصحية تعد خط الدفاع الأول ، إذ يتم معاينة كل المراجعين من قبلهم أولا بأول وتصنيف المرضى وتوجيههم ، وهناك
دراسات عديدة أثبتت أن نصف العلاج الطبي للمريض الحالة النفسية والبيئة الصحية التي لا تتوافر إلا من خلال شخصين هما : عائلته من المقربين له، والتمريض المتابع لعلاجه، سواء في المنزل أو في المستشفيات الصحية، والتي تساعد في التغلب على المشاعر السلبية للمرض والاستجابة للعلاج بشكل كبير.
وتابع : لا ننسى أنه خلال أزمة جائحة كورونا ظهر دور التمريض بشكل مختلف وكبير ، إذ تضاعفت جهودهم ومسؤولياتهم في العناية بالمصابين ، ومنهم من تعرض لكثير من المخاطر ، فعبارات الشكر لا تفي حقهم ، وقد سخروا أنفسهم في خدمة الرسالة الإنسانية.
ونوه “خوجة” بدور وزارت الصحة في دول الخليج والوطن العربي في توفير العديد من البرامج التدريبية المتخصصة، لتعزيز كفاءة التمريض وإكسابه الأدوات والأساليب الحديثة المرتبطة بأنظمة الرعاية الصحية، وخاصة الرعاية الفائقة، وغيرها من المهارات، بجانب البرامج الأخرى التي تستهدف صقل الخبرات وتنويعها ، بإلإضافة إلى تعزيز جاذبية مهنة التمريض لتمكين الكادر التمريضي وتوفير بيئة عمل مهنية جاذبة واستقطاب الكفاءات، وتعزيز أهمية الدور الحيوي للابتكار في الرعاية التمريضية ومواكبة الاتجاهات العالمية والممارسات القائمة على الأدلة والبراهين.
وأختتم الخبير الصحي بقوله:
إن البيانات الإحصائية الصادر عن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن العالم سيكون بحاجة إلى عدة ملايين في كوادر التمريض، لتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، لذلك فأن جميع وزارات الصحة تبتكر خطط بعيدة الأمد لمواجهة أي تحديات تتعلق باستراتيجيتها الهادفة لاستقطاب أعداد متزايدة من الأفراد للدخول في مهنة التمريض، تحسباً للاحتياجات المتزايدة التي تتطلبها المنشآت الصحية في كل بلد ، وتوافقها مع معايير الاعتماد الدولي.