الملل

بقلم / ليلى حكمي
خيوط ‘الملل ‘ تراقب معنا عقارب الساعة ليطغى على كل تأهب ليبكي الثواني ويكسر خواطر اللحظات فينا ،ويستبدلها بنظرات تخلو من التفكير ، برهة ولمحات طائشة لحائط الصمت ويطوق فينا القوة والحركة ، ويشوه مدى الرؤية بممرات البهجة ،، ويسد فراغات من بقايا دخان متصاعد ما بين نوايا العزيمة وعناء متلعثم من باطن الصرخات البكماء ، في عتمة الفوضى المبعثرة ،وسبات الأجوبة المختنقة ،بين فجوات التصريح الغير مجدى ، ومن ضحكات مرتسمة على لوحه شاحبة وألوان قاتمة يتمثل لنا رسومات وجوه الأشباح المخيفة ،ما هو إلا صراع مرعب ما بين الضمير والروح ، لانتهاء هذا الوقت سريعا ، إن حل يخيم بالدور الساكنة بها لحظات الاستعداد المتأهبة للتطلعات ما قد يسير بنا زحفا إلى بصيص الأضواء ، وملهمة الأنباء ، واسترخاء التحديق ويلوي ذراع الأسهم ،ويركد تيار الهدف ، ويفتر تدفق الإحساس بأطراف شعور لهفات الحياة ،ليجبر كل ما فينا من إيجابية على الخنوع بصورة مذلة ، والتضرع بدون قوة وعمل ، واللجوء لمتاهة سكة الحظ البطيئة ، وينتظر غفوتنا ؛ ليسحب غطاءه الرمادي على صدورنا ويتركنا ويترجل قريبا منا يشعر بنا ويعود بخطط جديده ،ليبدأ معاركه التي تبوء أحيانا بالفشل …
من أبسط الأشياء .. اللامبالاة، ينفث بوجه العزيمة ،ليبطل الإصرار

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

أبيات عن استضافة المملكة لكأس العالم 2034:

للكاتب السعودي الدكتور أحمد بن عبدالغني الثقفي المملكة أبهرت العالم بقرار رفعت راية المجد في …

تعليق واحد

  1. تبقى كلماتك استاذه ليلى مميزه وذات طابع خاص وفيها نسيج من الواقع والخيال والتعليم والأمل رغم الانكسار يبقى الأمل والتفائل والعطاء هى كبدك الأول والأخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.