الكاتب / لافي هليل الرويلي
بعد اندلاع فتنة الحرب الطاحنة في دولة السودان الشقيقة لاح للعالم أجمع ملاذ واحد للعالقين بين أُتون الحرب و الاشتباكات و شدة ضراوتها ، هذا الملاذ هو سفارة المملكة العربية السعودية موطن الأمن و الأمان و مهبط القرآن ، رعايا كل الدول بلا استثناء و بلا انتماءات دينية أو عرقية أو حتى مذهبية ، تسارعت خطاهم لهذا الصرح الأشم رمز الكرم و الجود و إغاثة الملهوف بتوجيهات ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و متابعة من ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله ، فقد تكللت الجهود الإنسانية و السياسية وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، تم إجلاء المواطنين السعوديين والدبلوماسيين والمسؤولين ومواطني الدول الأخرى والدول الصديقة بأمان من السودان، وذلك بأمر من القيادة السعودية، وشاركت في عملية الإنقاذ القوات البحرية السعودية وفروع أخرى من القوات” ، و العظيم في ذلك أن جنودنا من كل مناطق السعودية و من كل مكوناته القبلية و العائلية اصطفوا تحت لواء الوطن و اجتهدوا رجالاً ونساء جنوداً و قيادات باستقبال المستفيدين من الإجلاء على سفن جلالة الملك ( ينبع ، الطائف ، الجبيل ، أبها ، الدرعية ، الرياض ) التابعة للبحرية السعودية ، يستقبلونهم بالحفاوة والزهور والابتسامة ، هذا الشعب السعودي العظيم الذي تشخص له أعين العالم تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، عاشت بلادي وأهلها الطيبين ، و نحن نرص الصفوف لهذا المقال تذكرت أبطالنا بالحد الجنوبي من كل مدينة وقرية و من كل نسب وحسب وهم يتجلدون بالصبر و نرجو الله لهم المثوبة ، نحب وطننا ونخدمه وننبذ التفرقة و العنصرية و المناطقية و الطائفية و نلتحم كجسد واحد ، كطبيب يرى المرضى كلهم بعين واحدة و كمدير ومسئول يرى الموظفين على حد سواء و يمتازون بجهودهم و عطائهم ، و نحيي كل فرد يحب المملكة العربية السعودية
الإعلام المرئي الخارجي في القنوات الكبرى ينقل وصول الرعايا على متن السفن السعودية و يفتخر بالسعودية
ونحن نسطر أقلامنا لإخواننا في القوات السعودية و الجهات ذات العلاقة ونقول لهم ( قواكم الله في خدمة الدين و الملك و الوطن ) .