القاهرة د لبنى شتا
شارك اليوم الوفد المصري المشترك من هيئة الدواء المصرية ووزارة الصحة والسكان، في الاجتماع الأول للهيئات والجهات العربية الرقابية على الدواء، وذلك برئاسة الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، وعضوية الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد الدمرداش، المستشار القانوني لهيئة الدواء المصرية ونائب رئيس مجلس الدولة، وبحضور ممثلي الهيئات الرقابية على المستحضرات الطبية في الدول العربية.
حيث استعرض رئيس هيئة الدواء تجربة مصر ونجاحها في الحصول علي اعتماد منظمة الصحة العالمية ” المستوى المتقدم” خلال عامين فقط من إنشائها، وتطلع الهيئة للحصول على مزيد من الاعتمادات، وكذا أثنت الوفود العربية على ما حققته هيئة الدواء المصرية من نجاحات خلال تلك الفترة الوجيزة.
وأكد الدكتور تامر عصام على الدور المهم الذي تقوم به السلطات الصحية بالدول العربية؛ للتأكد من جودة وسلامة وأمان وفعالية المستحضرات الصيدلانية المتداولة، ونجاح النهج الحالي في تحديد أهدافه، ووضع صحة المواطن العربي كأولوية، وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون بين السلطات الرقابية بالمنطقة العربية، وأن المنطقة العربية تمتلك قدرات هائلة سوف تمكنها من أن تصبح سوقاً دوليا كبيرا للصناعات الدوائية.
وخلال المؤتمر، تم مناقشة الإطار الفني لإنشاء الوكالة العربية للدواء (وعد)، والتي سبق أن وافق عليه مجلس وزراء الصحة العرب في دورته ال ٥٨، وأن يكون مقرها جمهورية مصر العربية، والبدء في جعل الوكالة واقعاً ملموساً، كما قدم رئيس هيئة الدواء الدعوة للدول المشاركة لعقد الاجتماع القادم للهيئات الرقابية الدوائية العربية بالقاهرة.
كذلك تم استعراض إجراءات الدول العربية لمراقبة سلامة وجودة المستحضرات الصيدلانية بعد تسويقها، والتي تشمل الإجراءات المتخذة للحد من ظاهرة الغش الدوائي، وذلك من خلال تعزيز تنظيم ضمان جودة المستحضرات الطبية بأحدث التقنيات والممارسات العالمية.
يأتي ذلك في إطار سعي مؤسسات الدولة المصرية العاملة بالقطاع الصحي للتنسيق والتكامل مع الدول العربية للنهوض بالنظم الصحية العربية، وتعزيز تنظيم ضمان جودة المستحضرات الطبية المتداولة بالمنطقة العربية.