جنائز البرزخ

بقلم / هناء العوفي

ها أنا ذا أُقلَّبُ وجهي في السماء ، ممددة على ظهرِ غمامة سائرة ،أسمعُ همهمات المزن تنسلخُ من رحمِ السماء ، ها أنا ذا أتدرج في سرد مأساتي ، و لسانه يلوكُ لحمي ، صارخهً حررني من فقاعة الوهم ؛لتزول من خُمار عينيَّ زوالًا أبديًا ؛لتسمع ما كان يستعصي عليك سمعه لنلتقي بعد عامٍ و نصف ،لقاءً مهيبًا لم نُعِدُّ له ، آتً ليعيد و يثير زوابع صومعتي التي لطالما سئمتُ من اقتحامها حنجرتي ، سئمتُ من كوني ضريح بغداد و الأندلس، سئمتُ من عبودية هذيانك المستلقية على نحري كقلادةٍ فرعونية عريقة ، سئمتُ من صرخات السنين القاحلة، هيت لك ..
فلم تزبد ولم ترعد و لم تمطر ولم يأتينكم سعيا . سقيعٌ ،نواحٌ وعويل ولم نبرح الأرض طولا شيئًا فشيئًا ينسلخُ ما كان في سرداب مرميا ، حينها ستعود تفتش عن منفذٍ يأخُذك إلى قصِ صدري فهيهات هيهات تصل ولو بشقِ الأنفس ، فقد كان استئصالُكَ من خافقي بمثابةِ إحياء أرضًا منكوبةً ،فسلامٌ عليك حتى نُبلغَ الفرقدين .

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

جُرْحُ الْهَوى

محمد النعمي – بيش أمَا زَالَ وَجْهُكِ حُلْمَ الُمَرايا وَعَيْنَاكِ يَرْنو إلَيْها الْكَحَلْ وَهَلْ مَا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.