عبدالقادر مكي – واشنطن
يجعلني السفر أكثر فهماً للأمور غير المفهومة كما أنه يجعلني أتحدى الصور النمطية والاعتقادات التي حملتها لسنوات طويلة ، كما أنه يلوّن وجهة نظرنا تجاه أمور كثيرة في الحياة.
التعامل مع ثقافات معينة أو العيش في تجارب معينة ستجعلك مسلحاً بمعلومات أكثر دقة عن الحضارات المختلفة مقارنة بما قد تعرفه من قصص قد سمعتها عن غيرك ، وخلال تعاملك مع الثقافات المختلفة وفهمها دون أن تتقبل بالضرورة كل ما فيها ستصبح أكثر لطفاً وأقل ميولاً للحكم على غيرك خلال تعامل مع العالم والسفر في الإسلام لا بأس فيه بل قد يكون مطلوباً لأغراض شرعية يقول الثعالبي رحمه الله :
من فضائل السفر أن صاحبه يرى من عجائب الأمصار وبدائع الأقطار ومحاسن الآثار ما يزيده علماً بقدرة الله تعالى ويدعوه شكراً على نعمه وقد قيل :
لا يصلح النفـوسَ إذا كانت مدبرة
إلا التنقـلُ مـن حـال إلى حـال
إني رأيت وقـوف المـاء يفسـده
إن سال طاب وإن لم يجرِ لم يطلب
والأُسْد لولا فراق الغاب ما افترست
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة
لملَّها الناس من عُجْم ومـن عـرب