بقلم / زينب جوحلي
سأكتب مقالي لهذا اليوم بصفتي امرأة نعم ستتعجبون من أنني امرأة وأتحدث بهذا الموضوع ” من رأى منكم منكرا فليغيره ”
نحن نسمع في الأون الأخيرة عن ما نسميها بمعتقدات او ما نسميها أشياء غريبة ظهرت في مجتمعنا إنني أتعجب! وأضع علامات استفهام لما نشاهده ؟
عادات لم تكن موجودة في عهد أباءنا وأجدادنا نعم لنضرب مثال قريب جدا بما إننا في رمضان في شهر الخير.
قبل البدء في رمضان تذهب النساء للأسواق لأيام كثيرة متتاليه لشراء النواقص كما يقولون وما هي النواقص أواني منزلية ، أجهزة كهربائية ، زينة ، وهلال رمضان كما يطلقون عليه من مسمى وبأسعار باهظة ، تقريبا تكون خسارتهم قبل رمضان من اجل هذه الأشياء التي من المعتقد أنهم سيحتاجونها في رمضان.
وعندما تبدأ أولى ليالي رمضان للأسف الشديد وسمعت من أفواه من قضت كل وقتها في الأسواق هل استخدمت كل الأشياء التي اشتريتها من الأسواق؟، قالت لا لكن تقوم بالتعذر بحجج واهيه ليس لها أساس من الصحة كثرة المواعين في المغسلة و كان عندنا عزيمة فأجبرت لاستخدام الأواني البلاستيكية.
يا للهراء ما هذا وخساره العشرة آلاف والعشرين ألف على هذه الأشياء التي قمت بشرائها فقط للتخزين في مخازن المطابخ اتعجب واندهش ما هذا ؟!
رمضان كما كنت أعرفه مع آبائنا وأجدادنا وامهاتنا عندما نريد أن نلتقي رمضان نلتقيه بروحانية مختلفة ،بالكثير من الذكر والدعاء والتلهف إلى الله سبحانه وتعالى بالاستجابة والقبول من الله.
أنا لست ملاكا لكن أروي شيئا أراه في مجتمعنا الآن سائدا وبقوة .
صحيح إنني امرأه وأعرف أن هناك نواقص بالمطابخ ، و بالمنزل لكن ليس بهذه المبالغة، لماذا نبالغ في تواجد مثل هذه الأشياء ..
أيضا الأعياد للأسف الشديد تتم عملية الطلب من المواقع الإلكترونية وعندما تأتي الطلبيات ليس على ما هي ، تريد فتقوم بالذهاب للأسواق ومتى في العشرة الأواخر ، التي لابد لنا أن نزيد من الذكر ، و من الدعاء ، وأن نخشع لله ، نقضي كل وقتنا مع الذكر لكن يشغلنا التفكير في ماذا ينقصنا فنحن شغلنا الفكر ونسينا الذكر.
أيضا في الآونة الأخيرة انتشرت أشياء كثيره فتعجبت لها أيضا : يوم العالمي لسرطان الثدي ، اليوم العالمي للدفاع المدني ، اليوم العالمي للمعلم ، اليوم العالمي للأم ، اليوم العالمي للسكري ، اليوم العالمي للأب ، اليوم العالمي للأخت ، اليوم العالمي .. ، اليوم العالمي .. ،اليوم العالمي ..إلخ .
هذه الأيام العالمية لم تكن موجودة من قبل ، ما هذا التغيير الذي طرأ علينا ، كنا نعيش بكل هناء وبكل سعادة وأرواحنا متعلقة بالله والأيام كلها لله ، لم يكن يوم للمعلم ، نعم أنا أعشق مملكتي وأحبها لكن أدعو لها بأن يديم عليها الأمن والأمان ، فمملكتي ليس يومآ واحدا فقط.
يوم الأم أمي كلما استيقظ صباحا وهي تلتقيني بتلك الابتسامة العذبة هي أمي هي سعادتي وجنتي ، فأمي ليس يومآ واحدا بل امي كل الأيام ووطني كل الأيام والله سبحانه وتعالى معنا في كل أيامنا لا تشغلنا هذه الأيام التي نحن نسميها بمسميات غير أسمائها .
أشياء كثيرة قمنا بتسميتها في غير أسمائها أو بأسماء ليس لها فنحن هنا في الدنيا كل يوم نصحو فيه لله سبحانه وتعالى وننام ونحن مع الله سبحانه وتعالى أسال الله لي ولكم في هذه الأيام الأخيرة من رمضان ان يشملنا العفو وأن يشملنا القبول والمغفرة والرحمة وأتمنى أن نكون كل يوم بخير وبصحه جيده وبأمن وأمان …
لا تجعلونا عرضة لمعتقدات غربية كل الأيام لله وكل الشهور لله فنحن مغادرين هذه الدنيا . لاتجعلونا نسمي أيامنا بمُسميات ليست لها ونحتفل بأعياد لم يرد ذكرها في القرآن.. ….
أيضا هناك انتشار مقلق جدا يشبه انتشار كورونا بين العالم انتشار بعض برامج التواصل الاجتماعي وانتشار محتوى غير لائق ، ومن المؤسف جدا هناك نسبة مشاهدات عالية جدا لهذا المحتوى الفاشل …. ابسط محتوى عند دخول رمضان يقومون بعض الأسر ما يسمى بالفرزنة… وتأتي المقاطع المضحكة افرزن الضحكة ليوم العيد افرزن الطاقية والغترة ليوم العيد .. ما هذا المحتوى الفاشل من أجل يكون منتشر ومتابع ونسبة مشاهدات عالية …
– يتعامل كمٌ هائلٌ من البَشَر اليوم وفق قانون نيوتن الثالث : فلكل فعل رَدَّة فِعْل تُساويه في المقدار وتُعَاكِسه في الاتجاه ، ليس فيزيائياً وحَرَكياً فقط بل في جميع جوانب الحياة.
– وتُجبِرنا الحياة أحياناً أن نتنازل ونُضَحِّي بعض الشيء لتستمر مراكب الحياة سائرة في طريقها رغم تلاطم الأمواج وعَصْف الريح ، ولن يُضِيْرَنا أن نتراجع أحياناً عن التَفَوِّه بكلمة قد لا تكون في محَلِّها الصحيح أو لا نضمن فَهْمَ مَقَاصِدَنا منها على الوجه الأمثل ، وقد لا يُتَاحُ لنا بعدها الشرح والتوضيح.
– نَصْمِت لأننا تحدَّثنا كثيراً فيما سَبَق ولكن دون جدوى ، ونصمت لأن ما بداخلنا يتسامى عن النُطق به في زمن يتحدَّى به المتحدثون أنفسهم خشية أن تُستخدم عباراتهم كأسلحةٍ ضِدَّهم ذات يومِ قد لا يكون بعيدا..
– نصمت لأن العين تتولى صياغة الحديث عِوَضاً عنَّا، فيقرأه العارفون، ولا يُحيط به إلا قِلَّةً قليلة قد يكونون في أفضل الأحوال هم أقرب الناس إلينا.
– نصمت في زمان صمتت فيه الألسنة وتألسنت فيه الجوارح «الأنامل» في فضاء افتراضي انضمَّ إلى قرينه الواقعي فأصبح البعض «يَهْرِفْ بِمَا لايَعْرِف» وحَسْبُهُ من الوجود أن يتحدَّث.
– نصمتُ في زمانٍ كَثُرَت فيه السَقَطَات والعَثَرَات ، وأصبح تَصَيُّد الأخطاء لا يتم في الماء العَكِرِ فَحَسْب ، بل في الماء الصَّافي الزُّلال.
– نصمتُ لأن الصَمْتَ حِكْمَة والعَقْلَ نِعْمَة واللِّسَان دَالَّة تُصَدِقُ ذلك أو تُكَذِّبَه، وكم مِنَّا مَنْ تَحدَّث بحديثٍ فَنَدِمَ عليه لاحِقاً ولاتَ ساعة مَنْدَم