بقلم :أ. صباح الزهراني
الكثير منا تحدث عن السلوك الفردي والأسري والجماعي ، ونعلم أن لكل شخص ميزانه وما يهذب به نفسه من الطاعات ، ونعي
أهمية تصحيح الذات البشرية ، وما سن من قوانين لتهذيب النفس ، ولكن كيف نستطيع سد طريق من لا أخلاق له ؟ المنشغل لإثارة الفتن بين الأفراد والجماعات ، وحتى أنها تتصدر لدول بفكر فاسد أو ذكر لأخطاء من هم فيها كمواطنين، مقيمين أو سياح ،ومنهم من يقولها بالبهتان والزور، هؤلاء يتوجب فيهم تصحيح الأفكار وستر العقول بحسن الظن والتدرب عليه ، ودفع معتقداتهم ورغباتهم ، فإن الارتقاء لطموح السيادة والرقي الذاتي لا ينالها من ينهش بأعراض البشر عامة ، ولا بالمساس بالدول وسياساتها و ثقافاتها ، حري بنا جميعاً الاتحاد لمواجهة النخر الفاسد في كل مكان ، وتلقينهم درساً باحترام البشرية وسيادات الدول ، واحترام الجهات المخولة لتصحيح الأخطاء.
إن صاحب الفكر الفاسد المدعي للكمال هو عاري فكرياً مهما بلغ مكانته ، وخطره على المجتمع كبير ، حيث يفسد علاقات الآخرين ، وخاصة الخارجية مع الدول ، فلنتحد جميعاً لاحترام الجميع ، ومد يد العون لهم بكافة الطرق التي كفلها الدين أولاً قبل القوانين ، ولنعلم جميعاً أن تعري العقول خطره أكبر ، والظن إثم .
كم من بريء به حوكم وحبس بل قتل خطأ ، وشرد ولاقى الويل به ، فإياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث .
واتحدوا بمد جسور التعليم بالثقافة التعليمية والدينية والمؤسسية وغيرها من البرامج التأهيلية ، التي تقوم وتأهل لعلاقات متينة .