لغة الإِرْجَافُ : مصدر أَرْجَفَ، و”إِرْجافُ الوَلَدِ”: إِحْدَاثُ الخَوْفِ وَالرُّعْبِ فِي نَفْسِهِ.
بقلم: أ. وليد المرزوقي
لإرجاف: مصدر أرجف، وواحد الأراجيف؛ أي: أخبار الفتن والشر
ثانيًا: أشكال الإرجاف:
كما أن للسرطان أشكالاً، كذلك للإرجاف أشكال، ويتشكل الإرجاف على ثلاثة أشكال، وهي:
1- الأخبار الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة، والتي يفتريها أعداء الوطن ومروِّجو الإشاعات والأكاذيب.
3-لأخبار السيئة التي أصلها وفرعها صحيح، الأخبار والعيوب التي يجب أن تستر، فيفشيها ويضخمها أعداء الدين ومشعلو نار الفتنة، ومنها أخبار الفتن والشر.
أسلحة الإرجاف ومعداته:
كما أن للحرب أسلحةً ومعداتٍ، فالإرجاف يشبهها تمامًا، وأسلحة الإرجاف وأدواته هي:
أعداء الوطن من الداخل والخارج، وكذلك المنافقون، والمخذِّلون، والمثبِّطون.
2- ناقل الإرجاف: وهم الدهماء الذين يتَّبعون كلَّ ناعق، وهم مروجو الإشاعات، ومثيرو الفتن والاضطرابات.
3- متلقي الإرجاف: وهم العوام والجماهير.
أسباب الإرجاف ودواعيه:
1- بثُّ الفتن والاضطرابات والإشاعات بين الناس.
2- الحرب النفسية والهزيمة النفسية.
3- التخذيل والتثبيط للهمم.
4- نقل الأخبار بلا روية وتثبت.
5- دعوة إلى الخمول واليأس، وفقدان الثقة.
6- إسقاط الرموز.
7- خذلان الجيوش
أما عن الإرجاف في مجتمع الإنترنت، فكثير جدًّا، ومن أمثلته: نشر القصص الفاسدة والباطلة، وتهويلها وتضخيمها، سواء كانت صحيحة أم غير صحيحة، فيقوم البعض بتضخيمها وإعطائها أكبر من حجمها الحقيقي؛ ليظهر للناس أن هذا الوضعَ الفاسد هو الوضعُ القائم في المجتمع
وذلك ليزعزع الأمان في المجتمع ويخذل المصلحين عن سلوك سبيل الإصلاح، ويعطي للناس صورة خاطئة عن المجتمع، وأنه مجتمع فاسد لا سبيل إلى إصلاحه؛ ليزيد الناس وهنًا على وهن، وإحباطًا على إحباط، ويثبطهم ويخذلهم، ويغلق أيَّ بارقة أمل من الإصلاح في وجوههم.