فتحية عبد الله ـ الرياض
كشف “طيران أديل” الذراع الاقتصادي لمجموعة الخطوط السعودية، أنه يستعد لاستلام أربعة طائرات جديدة خلال العام الجاري 2023م، معلناً أنه تسلم اليوم أولى طائرته الجديدة هذا العام وهي من طراز إيرباص A320neo والتي تأتي ضمن عقد تحديث الأسطول الذي تم الإعلان عنه في يوليو عام 2019، والمكون من 50 طائرة جديدة من طراز إيرباص A320neo عبر الاستحواذ على 30 طائرة وأحقية إضافة 20 طائرة أخرى من ذات الطراز بغرض تلبية الطلب المتزايد على خدمات الشركة والتوسع في عملياتها التشغيلية.
ووصلت الطائرة الجديدة التي اطلق عليها اسم “البارع” -وهو اسم يشير إلى ألمع النجوم- إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة قادمةً من مدينة تولوز الفرنسية وانضمت بذلك رسمياً إلى اسطول الشركة المتنامي والذي يضم حالياً 28 طائرة هي الأحدث عالمياً جميعها من مجموعة طائرات الإيرباص 320، بواقع 16 طائرة من نوع A320neo و12طائرة A320ceo، حيث جاء اختيار هذا الطراز بناء على دراسات علمية متخصصة أكدت كفاءتها العالية وملاءمتها مع المتطلبات التشغيلية للشركة.
وأكدت الشركة في بيان اعلامي أن استلام الطائرة الجديدة سيعزز من مكانة الشركة في قطاع الطيران المحلي والإقليمي ، كما يأتي استكمالا لمرحلة مهمة في نمو وتطوير الاسطول وتدعيمه بأحدث الطائرات التي ستساهم في تنفيذ الخطط التي وضعت بهدف الوصول إلى أفضل مستويات خدمات الطيران الاقتصادي إقليميًا ودوليًا، إلى جانب دعم برامج التوسع في شبكة الرحلات الداخلية وحول العالم من خلال زيادة السعة المقعدية على متن أسطول طائراتها لتصل إلى تخطي حاجز 9 مليون مقعد وذلك خلال هذا العام لأول مرة في تاريخ الشركة.
كما أشارت الشركة إلى أن طلائع الطائرات الجديدة التي سيتم استلامها هذا العام بمشيئة الله ستكون مخصصة لمواجهة الطلب المتزايد على السفر محلياً ودولياً خلال الفترة المقبلة التي تتزامن مع عدة مواسم هي عيد الفطر والحج وعيد الاضحى والإجازة المدرسية، حيث ستساهم في رفع معدل انضباط مواعيد اقلاع ووصول الرحلات مع تحقيق أفضل مستوى جودة للمنظومة التشغيلية إلى جانب تغطية شبكة رحلاتها المتنامية والتي تضم حالياً 35 وجهة داخلية ودولية وموسمية.
وأبرزت ما يتمتع به طراز الطائرة الجديدة A320neo من كفاءة وتكنولوجيا عالية واقتصاديات متقدمة في أنظمة التشغيل والطيران، بالإضافة إلى هيكلها الذي يعد الأوسع ضمن فئتها، حيث تبلغ السعة المقعدية 186 مقعداً، بالإضافة إلى زيادة في مساحات الراحة والتخزين، إلى جانب تميزها في تخفيض في استهلاك الوقود أقل بنسبة 20% عن منافسيها، كما أن تكاليف صيانة هيكلها تقل بنسبة 5%، وانخفاض تكاليفها التشغيلية بنسبة 14%، كما تمتاز بمستويات منخفضة من الانبعاثات مما يجعلها صديقة للبيئة وذات قدرة على الحد من الضوضاء الصادرة عنها بنسبة 50% مقارنةً بالجيل السابق.
تجدر الإشارة إلى أن عملية استقبال الطائرات الجديدة يسبقها يسبقها تنفيذ برنامج متكامل يتضمن تدريب الكوادر البشرية المتخصصة من خلال انخراطهم في عدة برامج مكثفة ودورات متنوعة للخدمات الأرضية وطاقم القيادة والخدمة الجوية والفنية، كما تقوم الشركة من خلال لجان متخصصة بتنفيذ برنامج خاص يتضمن توفير كافة الإجراءات والمتطلبات والتنسيق المستمر مع كافة الجهات ذات العلاقة لاصدار التراخيص اللازمة وذلك لبداية التشغيل التجاري لكل طائرة جديدة.