ملتقى الظهر بالجامع الأزهر : الإمام الشافعي كان يختم القرآن في رمضان ستين مرة

سلمى حسن ـ القاهرة

عقد الجامع الأزهر اليوم ، سابع فعاليات ملتقى الظهر “رياض الصالحين” بالظلة العثمانية، تحت عنوان “أحوال السلف في رمضان “، بحضور الشيخ أحمد عبد المنعم، من علماء الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، حيث أدار الملتقى الشيخ محمد عبد المجيد، الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر.

قال الشيخ أحمد عبد المنعم، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، إن السلف الصالح، رضي الله عنهم، كانوا أشد اجتهادا في العبادة والتقرب إلى الله تعالى في شهر رمضان، أكثر من غيره من الشهور، فكانوا يقبلون على القرآن الكريم كما يقبل الظمآن على الماء البارد،
فكان الإمام الشافعي رضي الله عنه له في شهر رمضان وحده ستون خاتمة للقرآن، فكان يقرأه كاملا كل يوم مرتين، مرة بالنهار وأخرى بالليل، وروي ذلك أيضا عن الإمام أبي حنيفة، حيث كانوا يقرأون القرآن بتدبر، مؤكدا أنه لا عجب في ذلك لأنهم ذاقوا حلاوة الإيمان، حيث قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: “لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم”.

وعن حال السلف الصالح رضوان الله عليهم مع القيام، أوضح الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية أنهم كانوا يطيلون في صلاة التراويح والقيام، حيث كانوا يصلون بالمئين، أي يقرأون في الركعة الواحدة أكثر من مائة آية، وكانوا يتكئون على العصي من التعب، مع أنه يجوز لهم الجلوس، إلا أنهم كانوا يفضلون الوقوف حبا في طاعة الله تعالى والتقرب إليه، وعندما ينتهون من صلاة التراويح لم يكن يبقى على صلاة الفجر إلا شيئا يسيرا، فكانت الصلاة قرة عين لهم.

وأضاف الشيخ أحمد عبد المنعم أنه كذلك كان حال السلف الصالح رضوان الله عليهم، وعلى رأسهم نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم، مع الجود والكرم في شهر رمضان، فقد روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة”، وهكذا اقتدى به الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم، فكانوا ينفقون في شهر رمضان أكثر من غيره من شهور العام، لأن رمضان شهر مبارك تضاعف فيه الحسنات.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خطيب المسجد النبوي: القلب إذا امتلأ بشيء ضاق عن غيره

فاطمة محمد مبارك -أبها أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.