بقلم البرنسيسة/
أميرة العسيف أم الأمر
كانت إلى جانبه تتحسس يداه تداعب ثناياه وتعلي الضحكات تغني بصوت مرتفع وكأنها طفلة تمسك هدية العمر، تختلق الفرص لإيجاد أي مناسبة لتكون بين أحضانه ومعه وإليه.
كانت تسعى لإسعاده بشتى الوسائل حتى لو لم تكن مقتنعة بما تفعل، كان خطها الأحمر فلا تسمح لأحد بالاقتراب من حدوده
لانه منطقة محظورة وخاصة بها.
كانت آمنة على نفسها معه ولم تحسب حساب الزمن والظروف وتوسع رقعة التكنولوجيا وتغير الأحوال والقلوب ،مطمئنة بما تحمل له من مشاعر فياضة وحب متدفق لا ينضح.
فجأة ، أسودت الدنيا وأُعتمت، وذهب نورها، وتلاشت أنجمها، بات يتهرب من لحظ عينيها الحانيتين اللتان اختفى رسمه منهما
والابتسامة الزائفة الخالية من الصدق، واليد التي لم تشعر بقشعريرة حين لمسها، والقلب الذي كاد يتوقف عن ضخ الحياة في شرايينه، حينما لم تستشعر اسمها مع كل نبضة من قلبه.
لم تعلم ولم تفهم ولم ولم ولم إلى آخر ما انتهى به الألم؟
انخفض تدفق الدم، قل الأوكسجين، تباطأ التنفس، بان الشحوب على الملامح الفاتنة، هربت الضحكات، تلاشى الشعور بالأمان
اقتربت سيمفونية الهيام على النهاية، وإسدال ستار الحب الخالد.
فلم تسمع التصفيق الحار والرضى بما تم استعراضه من حسن التعامل والمعاملة والإيثار والعطاء والود والصفاء.
احتضرت المشاعر، تحطم الحلم، تلاشى الأمل ، ومات الحب !! ، وفارقت الروح الجسد المزمل بدثار الخيبة.
تم وأد الذكريات بقسوة الأحجار ونعومة التراب، اختفى الصوت ، وصعدت الروح، ودفن الغرام.
وأُسدل ستار الود وانتهت قصة وأد المشاعر.