روافد ـ متابعات
أكد استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اعجاز براشا ، أن الأسابيع الـ 4 لشهر رمضان تمثل فرصة كبيرة للمدخنين للتخلص من التدخين والمعسل والشيشة والسجائر الإلكترونية ، مبيناً أن للتدخين أضرار كبيرة وعديدة لا تتوقف على الجهاز التنفسي فقط، إنما يؤثر على أعضاء الجسم كافة، ويؤدي إلى عدة أمراض خطيرة من بينها تصلب الشرايين والذبحة الصدرية وتليف الكبد والسرطان.
وقال “براشا” ، إن المدخن عادة يواجه الكثير من المشاكل في حال عدم تدخينه خلال ساعات الصيام، أبرزها قلة التركيز والتوتر الدائم والعصبية المفرطة والخمول، إضافة إلى اضطرابات النوم والمزاج المتقلب، مع زيادة الشهية إلى الطعام، وجميعها أزمات مرتبطة باعتياده على السيجارة ورائحة الدخان وطعمه.
وتابع : من المؤسف أن يعتقد بعض المدخنين أن السجائر الالكترونية أقل ضررًا ولا توجد مخاطر صحية منها ، وذلك بسبب عدم وجود التبغ فيها ، وهذا الاعتقاد خاطئ فلا توجد أي دلائل تثبت أن استخدام السجائر الإلكترونية صحي، وأنها الوسيلة الأنجع للإقلاع عن التدخين، فهي تحتوي على مواد كيميائية إلى جانب النيكوتين، كما أن الفوائد المزعومة لهذه السيجارة التي يتم الترويج لها تنطوي على مغالطات علمية وتضليل واستخفاف بعقول المستهدفين خاصة الشباب وصغار السن ، كما أظهرت دراسة أجراها غوستاف ليتينن، الطبيب السريري في مستشفى هيلسينغبورج والباحث في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، السويد ، أن السجائر الإلكترونية تتسبب في تجلط الدم، وتجعل الأوعية الدموية الصغيرة أقل قدرة على التكيف ، بجانب التسبب بنوبة قلبية أو سكتة دماغية .
ونصح “براشا” جميع المدخنين بكافة أشكاله وأنواعه باستغلال الشهر الفضيل في التخلص من عادة التدخين ، وفوائد ذلك تظهر من اليوم الأول عند عدم التدخين على مدار اليوم إذ يتحسن التنفس وتختفي الكثير من الآثار السلبية تدريجياً مع مرور الأيام ، فساعات الصيام تعتبر علاج رباني لمواجهة مشكلة التعود على التدخين ، فعدم استغلال هذا الجانب يضعف عزيمة المدخن ، وتزداد المشكلة أكثر عند مضاعفة التدخين في الفترات الممتدة من الإفطار وإلى السحور وبالتالي زيادة المخاطر المترتبة على التدخين ، فعزم النية والإرادة القوية سلاحان لمواجهة التدخين.