نوال الهاجري- الظهران
يحتفل العالم من كل عام بيوم 21 مارس الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2011م باليوم العالمي لمتلازمة داون، للتوعية ودعم الأشخاص المصابين بمتلازمة داون وعائلاتهم، ولرفع مستوى الوعي العام والدفاع عن حقوق و دمج الأشخاص ذوي متلازمة “داون” ففي كل عام يولد نحو 6 آلاف طفل مصاب بمتلازمة داون أي ما يقارب طفلاً واحداً من بين كل 700 طفل.
وعلى المستوى العلمي فمتلازمة داون حالة وراثية حيث يولد الشخص مع كروموسوم زائد يغير مسار التطور، وأشهر اضطراب كروموسومات أنها تسبب مشكلات عقلية ونمائية خفيفة أو معتدلة أو شديدة، ويتميز معظم الأطفال والبالغون المصابون بمتلازمة داون بملامح وجه مميزة، كالوجه المسطح، والرأس الصغير، والرقبة القصيرة، وحالات صحية أخرى كاضطرابات القلب والجهاز الهضمي، وقديماً كان المتوقع أن يعيش الشخص المصاب بمتلازمة داون نحو 25 سنة فقط، بينما الآن يصل إلى 60 سنة.
وعليه فقد كرست المملكة جهودها في خدمة أطفال متلازمة داون بالبرامج التربوية والتأهيلية الخاصة بهم، والتعريف بحقوقهم في المجالات التعليمية، والتأهيلية، و الرياضية، والترفيهية، والمادية و الدمج المجتمعي، ففي عام 2002 م تم تأسيس الجمعية الخيرية لمتلازمة داون “دسكا” في الرياض لتحقيق اكبر قدر من الاستقلالية الذاتية و الاندماج الاجتماعي للأفراد، وتوفير خدمات التعليم والتأهيل مع مؤسسات حكومية أو خاصة، لتتوالى بعدها مراكز متخصصة اخرى على مستوى مدن المملكة كـ “مركز هبة لمتلازمة داون” الذي انشأ من أجل هذه الفئة الغالية.
أخيرا..
يؤكد المتخصصون والباحثون في مجالات متلازمة داون بأهمية الاحتفاء باليوم العالمي لمتلازمة “داون” لتعريف المجتمع بحالة “دون”، و تفعيل الجانب التوعوي والثقافي في المجتمع، وتعزيز الثقة بالنفس من خلال المشاركة والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين بمتلازمة داون وأسرهم.