أحاورها

حسن الأمير

ألا يا سالبًا عيني المناما
وأرهقني بعتباهُ الكلاما

بذلت لوصلكم دمع الأماني
و كم فتّشتُ عن طيفٍ تعامى

و نادى خافقي أمسًا تولّى
و عاتب أسطري حبري و لاما

و لاح الفجر في عيني مساءً
فلم أبصرْ ولم أبلغْ مراما

قتيلُ عيونكِ النجلا حزينٌ
مضى يشكو الصبابةَ والغراما

كأنكِ تنكرينَ جنونَ قلبي
أ يُنكِرُ مطلعُ الصبح ابتساما

و من يسقي اليباس إذا تخلّتْ
سحائبُ لا تبادلنا السلاما

أحاورها فتنهرني حروفي
و تصرخ أنها سئمتْ كلاما

بلى يا دهر مبلغها يسيرٌ
إذا جنبْتَ حاضرنا سقاما

تفاءلَ عذْبُ أيامي فلاحتْ
عيون الشوقِ وارتعدتْ فناما

عيونٌ كم رجَتْ ليلًا صباحًا
و جاء الصبح فانهزم انهزاما

و راح يبادل الشمس الأماني
و غابتْ عنهُ و ابتعدتْ..فحاما

و نادى الليلَ يطلبُ مبتغاهُ
و هذا الليلُ لم يحفظْ ذِماما

سيوفُ عيونك النجلاءِ غابتْ
فمن بيديهِ قد غرسَ الحساما

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

درر الشعر : صدق المشاعر

د.وسيلة محمود الحلبي لوحة شعرية تميزت بروعة التصوير وقوة التعبير رسمها شعرا وجسدها مشاعرا وطوع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.