بقلم/ ثريا الرمحي
تدورُ في قلبي إعترافاتٌ متزاحمة ، لكنني لا أعلمُ من أين أَبدأ ، ثُم إنني لا أمتلكُ الشجَاعة الكافية لأقرأُ عليكَ حُبي ، أما بعد :
فـأَنا لمْ أَعُد أُحبُـكْ ،
أَنا أَصبَحتُ أَتَنفسُكَ بِـ ذرَّاتُـك ، أنا بِكل ما آوتيتُ من جشَعٍ أُناشُد قُربك لتَصبح يا أنت أنا ، لم يعُد لصَبري وأنانيتي أيُّ حيلة ، أُصارع وجْدي لوَحدي، وأنتَ بغيابُك البعيد تَزيدُ حدودَ شوقِي ، لم تُبقي لي أي خَيار آخير ، ها أنا أرفعُ قَضية حديثَ وقُوعي بِك لسيدي القَاضي عَلى أنه يا سيدي
مُسرف بنهب قَلبي ک ضحكة واحدة يطلقُها أمَامي ويرتجفُ سائرُ جسدي بالعِشق المُسمم ، فأنا يا سيدي بروحٍ مُفردة وفؤاد هِش ، لا أقوى على قُوة حُسنه بدفعةٍ مُسهبة مصحوبةٍ بمفردة حنونة دافئة ک ” أُحبكِ ” ويتوقفُ نَبضي ، علاوةً
على ذلك يا سَيدي الحاكمْ ، إنه بكُل مرة يهتُف بـ حَبيبتي أنا أتركني إليه ، وأنقذفُ نَحوه ، ألا يمتلك ولو قدراً ضئيلاً من الرحمة !
ألا يرى أنني أصبحتُ لا أتمالكُ عقلي وأنا معه !!
سيدي بحقْ إخلاصكْ وصدقكْ ، هل يُرضِي ضميرك بفعلته المُريعة !! أن يرتكبني وقَلبي بطرف نظرة تخطفُ أنفاسِي كمرةٍ وفي كُل كرَّة ! إذن يا سيدي أُطالب بإسم عدالتُك أن تغلقَ ملف القَضية لصَالحي وأن تَجعلني أَنال قَلبه وكأنني مَلكتُ الحياة هذا اليوم ، والآن يا سيدي القاضي أتنازلُ عن
كل شيء ليصبحَ له ، أتنازلُ عن سعادتِي مُقابل مَيله وعن روحِي مُقابل ضحكتُه ، إنني أتخلى عن جميعِي ليضافَ رقم عُمري المتبقي لرصيد عُمره ، كمعروف آخير بأن أسكبَ عطر أنفاسه على عُنقي ، وأرتوي من خمر ريقه لأسكِتَ عَطشي ، وأن أرتدي قلبه لمدة عامٍ أبديّ ، عزيزيَّ م
حكمتُ لكَ كالآتي: بأن تكون حياتُكَ مُلكاً خاصاً لي .