بقلم / د. أشواق بنت صالح الجابري
رئيس مجلس إدارة مجموعة أشواق الجابري للتجارة
عاش العلم السعودي في كل المراحل شامخاً وعالياً كما يعيش وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية مرفوع الرأس قوي الإرادة بعزم وإدارة قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد عراب الرؤية المباركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “حفظهما الله”.
ويوم العلم السعودي مناسبة تاريخية أخرى تضاف للمناسبات الوطنية السعودية المرتبطة بتاريخ هذه البلاد المباركة، وتعزيز الأيام الوطنية مهم في ترسيخ الأسس والقيم التي قامت عليها دولتنا المباركة، وجاء اختيار يوم 11مارس تحديدًا ليكون يوم العلم السعودي بمرسوم ملكي صدر في تاريخ 9/8/1444هـ لأنه يوافق اليوم الذي تم فيه إقرار العلم السعودي بشكله الحالي في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله بتاريخ 11/3/1937م.
وينفرد علم وطني الحبيب “العلم الذي لا ينكس” بمزايا تختلف عن بقية أعلام بلدان العالم، وله رمزية واعتبار وتقدير في نفوسنا نحن السعوديون حيث تهفو قلوبنا وترنو عيوننا بالحب صوب راية التوحيد أينما شاهدناها في أي مكان بالعالم.
إن هذا الارتباط الوجداني بعلمنا الغالي متوارث بين الأجيال منذ اللحظة الأولى التي رفرفت فيها راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) على قوافل الإبل لتوحيد هذه البلاد لتنتقل الراية خفاقة إلى أكبر مشاريع الخير والنماء وتعبر عن العزة والهوية في المحافل الدولية، وما بين تلك الصور مر العلم السعودي بمراحل حتى وصل إلى شكله الحديث.
وقد صدر، يوم الأربعاء أمر ملكي يخصص يوم 11 مارس من كل عام للعلم الوطني يسمى “يوم العلم”. وجاء في الأمر الملكي الكريم : “انطلاقاً من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، وإيماناً بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية”.
وخُتم الأمر الملكي بما يلي: “حيث إن يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء، أمرنا بما هو آت: أولاً: يكون يوم (11 مارس) من كل عام يوماً خاصاً بالعلم، باسم ( يوم العلم).
وتعد الراية التي تحمل العلم رمزا للعقيدة والوطن ورمزا للشعوب والأمم والأوطان، فكل شيء في الراية له معناه ودلالاته الرمزية مثل اللون والحجم والزخرفة. ويسعدنا كثيرا أن نحتفي يوم 11 مارس من كل عام بـ “يوم العلم”، فهو رمز فخرنا وعزنا ورايتنا الخفاقة التي لا تنتكس شامخا مرفوعا خفاقا في السماء، وبالقلوب، المليئة بالحب والسلام..