لا للعودة للإدمان..!

الكاتبة /دلال الدوسري

لعلنا اعتدنا منذ صغرنا على جملة (لا للمخدرات)، والتي ثبت مؤخراً أنها جملة تربوية خاطئة..
أما اليوم فقد لفت انتباهي هذه الجملة: ( لا للعودة للإدمان )، وهي جملة جعلته جمعية اشراقه لرعاية وتأهيل مرضى الإدمان في منطقة الرياض شعاراً مميزاً لها.

وهذه الجمعية.. هي جمعيه أهلية لم تأخذ وقتاً طويلاً حتى ظهرت لنا بِفكرها المستنير، وجهودها المتميزة في علاج المدمنين ، حيث أنها تميزت عن غيرها في تأهيلها للمستفيدين ،و عمدت في ممارستها إلى خطة علاجية رائعة جمعت بين هذه الجوانب الأربعة وهي :

-الجانب النفسي
-والجانب الاجتماعي
-والجانب التخصصي (علاج إدمان)
-والجانب الديني

معتمدة برنامج ما تريكس العالمي في التأهيل والرعاية والذي ثبت نجاحه في تعافي المنخرطين فيه.

وبأمانة استطاعت من خلال جودة هذا المنهج العالمي، وحسن تطبيقه، واحترافية الإخصائيين والمعالجين أن تحقق معدلات عالية في النتائج، والتي اتضحت في تفاعل المستفيدين، وسرعة استجابتهم، ودوام ثباتهم على التعافي..!

هذا بالإضافة إلى ما وفرته لهم الجمعية من خدمات نوعية، وبيئة تحفيزية، مما دفعهم أن ينظروا للحياة بروح تفاؤلية، وعودةٌ لممارسة حياتهم الشخصية والعائلية بنجاح واقتدار كبير.. وكل هذه الخدمات تقدمها الجمعية مشكورة للمستفيدين.. مجانًا..!

لذلك أنا متأكدة تماماً من أنها ستصل لتحقيق أهدافها ورؤيتها بالسرعة المتوقعة، بتكاتف أفراد المجتمع، وتعاون أصحاب الأيادي البيضاء، ودعم أهل الإحسان في هذا البلد المعطاء..

وفي الحقيقة نحن نفخر بهذه الجمعية الرائدة، ونتمنى انشاء العديد من أمثالها لتستوعب الراغبين في التعافي من هذه السموم القاتلة .. وخاصة أنها أيضاً لا تتوقف عند حدّ تأهيل المستفيد لمدة ثلاثة أشهر وقد تصل إلى أربعة وتعافيه، بل تمدّ يدها له بعد ذلك في مرحلة تسمى الرعاية اللاحقة،، لمدة يومين في الأسبوع ولمدة سنة، ومرحلة الرعاية المستمرة ليوم واحد في الأسبوع، ولمدة سنة أخرى، في برامج علمية مؤثرة ، ومناشط مدروسة، ودورات تطويرية تحفظ المستفيدين من الانتكاسة بإذن الله، وتؤهلهم لسوق العمل، والنجاح في الحياة بكل ميادينها ..

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.