بقلم / أحمد جرادي
ستبقى مصر عشق أبدي لكل زائر وسحر فاتن لمن يأتي إليها لكي يعود لها ، فجمال الأرض وحلاوة المياه ، وطيب أهلها ، تجعلك تشتاق إليهم اشتياق عاشق لمحبه الذي فتن به وسار ملهم به في جميع أوقاته .
وهنا أرى أغلب من يأتي لمصر لا يفكر أن يودعها الوداع الأخير فمن الصعب عليه أن لا يراوده الاشتياق لتلك الإنسانية والطيبة بأهلها وحلاوة العيش معهم وبطعامهم المستلذ في عربات الفول والطعمية التي اشتهرت بها منذ سنين طويلة ، وغيرها من الأكلات والمشروبات الساخنة ، وهنا للمنصورة حب وعشق خاص لأهلها الكرام ، فالكرم لباسهم الذي تحلوا به ، وأصبح ميراث بينهم يتزايد ، والحب ينثروه بشوق كشوق أرضهم وغيطانهم لتلك المياه العذبة التي أحاطت بهم من جميع جوانبهم لنرى الخضرة والماء والوجه الحسن.