محمد الفوز-القاهرة
كوبري قصر النيل 6-8-2017
“ظهر الغياب انحنى”
ظهر الغياب انحنى في ليل مأساتي
شدي ضلوعيَ في نبضِ الغواياتِ
سفينة الوقت لا (نوح) سيدركها …
دام الجمال ودام المركبُ العاتي !
عصاي تسأل (موسى) عن مآربه
لو شق بحراً جديداً للجميلاتِ
القادمون من الأشواق … أولهم :
سيُطفئ الشمس في صيفِ الممراتِ
الهاربون من اللاشيء … آخرهم :
سيطردُ الوقتَ من زيف انتظاراتِ
والليلُ رُبّانَ أوجاعي التي عبرتْ
كُنهَ الرزايا بمشوارِ النبوءاتِ
أفعى هو الحب بل (نمرود) قافيةٍ
تدقُّ إسفينها في نحر أبياتي !
طويلةٌ سهرتي ، لا شيء يمنعها
من التصحر لو جفّتْ صباباتي
غفى بي اللهو لكن ماغفى (حلمٌ)
يمشي مع اللحن مزهو المقاماتِ
رويتُ بدعة هذا الصبح من ألقٍ
على ابتسامة وجهِ (الأعجميّاتِ)
رطانةُ الثغر أستحلي عذوبتها
كالنهر تغسلني من جورِ مرآتي
غيّرتُ فيَّ نشيد الآه ؛ فابتعدوا
عن المشاعر لو ضجتْ بآهاتي
طبع الغريب إذا لاحتْ مدامعه
إلى الرجوع لماض ماله آتِ ….
يحنُّ -كالخوف- مرجوماً برغبته
في عودةٍ لا تبالي بالمسافاتِ !
حاراتُ (مصرٍ) هدايا النيل ؛ فانتشروا
على الدروب التي تسمو بخطواتي
تمثالُ روحيَ (كوبري) النيل يأخذني
ليلاً نهاراً إلى أرض الخرافاتِ
كنوز فرعون .. أغرتني ؛ بروعتها :
حتى اشتريتُ خيالا بالجنيهاتِ
القلبُ أثمن مومياء/ تُحنطه …
يدُ الخلود على رفِّ العشيقاتِ !
والنبض حزمةُ أشواقٍ إذا انكسرتْ
لموا زجاجيَ في عينِ المليحاتِ
لقد تغيّر شكلي ، واختفتْ لغتي :
كالطيفِ أعجنُ صلصالَ النهاياتِ