بتكلفة أكثر من 220 مليون دولار .. توقيع عقود مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية العراق

الشرقية – فتحيه عبدالله

احتضن المقر الرئيسي لــ هيئة الربط الكهربائي الخليجي في مدينة الدمام اليوم (الثلاثاء)، مراسم توقيع عقود تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية العراق.

ويتضمن المشروع توريد وتركيب قواطع ومفاعلات كهربائية وأنظمة القياس والتحكم لإنشاء وتوسعة محطات التحويل في الوفرة والفاو، كما يشتمل على الخدمات الاستشارية لإعداد الدراسات البيئية والاجتماعية والإشراف على التنفيذ، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع اكثر من 220 مليون دولار أمريكي، ووقع العقود من جانب هيئة الربط الكهربائي الخليجي، المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي للهيئة، وممثلي الشركات المعتمدة لتنفيذ المشروع.

وسيساهم المشروع في المدى القصير في امداد شبكة كهرباء جنوب العراق بالطاقة الكهربائية ودعم الطلب على الكهرباء في محافظة البصرة وذلك من دول مجلس التعاون كما يضع الاسس المستقبلية لتبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق تحت مظلة سوق اقليمية وعربية للكهرباء … لضمان استدامة الطاقة الكهربائية في جميع الأوقات، كما يساهم في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.

ويشمل المشروع قيام هيئة الربط الكهربائي الخليجي بإنشاء خطوط ربط كهربائي مزدوجة الدائرة جهد 400 كيلو فولت من محطة الوفرة التابعة للهيئة بدولة الكويت إلى محطة الفاو الواقعة بجنوب جمهورية العراق بطول اجمالي ٢٩٥ كيلومترا، لإمداد العراق بنحو 500 ميجا واط من الطاقة من دول مجلس التعاون عن طريق شبكة الربط الكهربائي الخليجي كمرحلة اولى، والتي يتوقع ان يستغرق العمل فيها قرابة 24 شهرًا، بقدرة نقل إجمالية تصل إلى 1800 ميجا واط.

وأكد المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، على أن المشروع سيساهم في تعزيز التعاون مع جمهورية العراق في مجال الكهرباء، كما ان الهيئة تتبنى مشاريع توسعة لشبكة الربط تهدف الى زيادة موثوقية الطاقة في الشبكة الخليجية، ويجعلها أكثر كفاءه، مضيفاً بأن المشروع يمثل فرص كبيرة لتبادل الطاقة مع جمهورية العراق خاصة في ظل زيادة سعة الربط الكهربائي لتحقيق تشغيل اقتصادي للشبكة وخاصة في فصل الصيف، وأيضا زيادة أمن واستقراريه الشبكة والتقليل من الانقطاعات، كما سيساهم المشروع في تلبية جزء من الطلب على الطاقة الكهربائية وسد الحاجة لها في جمهورية العراق، بالإضافة إلى تحسين أداء واستقرار الشبكة الكهربائية في الجنوب العراقي، من خلال تزويدها بقدرة كهربائية يعتمد عليها لا تقل عن 500 ميجاوات.

والجدير بالذكر أنه تم توقيع عقد مشروع الربط الكهربائي بين هيئة الربط الكهربائي الخليجي ووزارة الكهرباء في جمهورية العراق، في يوليو ٢٠٢٢م على هامش قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها المملكة العربية السعودية، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، ومعالي وزير النفط العراقي، ويأتي توقيع هذا العقد، ترجمةً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتوطيد التعاون والشراكة بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق انطلاقًا من حرصهم على تنمية العراق وازدهاره.

وسيتم تمويل المشروع الذي يهدف لتطوير منظومة الربط الكهربائي الخليجي والربط بشبكة العراق، من قبل كل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق قطر للتنمية، والذي وقعت معهم هيئة الربط اتفاقيات تمويل للمشروع خلال العام الماضي.

وقد شهد مراسم التوقيع الإدارة التنفيذية للهيئة، ووفد من الشركات المعتمدة لتنفيذ مشروع الربط بين شبكات كهرباء دول مجلس التعاون الخليجي وشبكة كهرباء جمهورية العراق.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

د. منال النجار: ‎١‏ يناير 2025 آخر موعد لاستلام البحوث وأوراق العمل لمؤتمر الذكاء الاصطناعي في ظل الأزمات

روافد ـ إدارة النشر برعاية كريمة من سمو الشيخة انتصار الصباح ، ورئاسة فخرية من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.