عبد الله الينبعاوي ـ مكة المكرمة :-
ضيفتنا اليوم عشقت علم الرياضيات – وابحرت في عالم الفن التشكيلي وتميل للمدرسة السريالية ومن أوائل الفنانين والفنانات التشكيلين والتشكيليات الذين يتبعون في فنهم أسلوب السرد القصصي، وأبدعت في تجسيد قصة واقعية في لوحة فنية
نتعرف على ضيفتنا اليوم جيهان بنت عبدالله محمد الهندي: حاصلة على شهادة كلية إعداد المعلمات عام ١٤١٢ بقسم العلوم والرياضيات، خريجة جامعة الملك فيصل بالأحساء في قسم إدارة الأعمال.
تقول الفنانة جيهان : طوال عمري وأنا أحب الرسم كهواية وشغف ولكن عملي كمعلمة رياضيات، وواجباتي نحو عملي، وارتباطي بتطور مهاراتي في مجال تدريس الرياضيات والبحث عن كل جديد ومبتكر ومسؤولياتي الكبيرة نحو أسرتي لم أتمكن من رعاية موهبتي وشغفي نحو الرسم.
وتشير إلى أن جاء الوقت المناسب لأبحر في هذا المجال وأعيش مع شغفي في الرسم، ومنذ خمس سنوات وبعد تأليف كتابي (بين قطبين )مذكرات زوجة ثنائي القطب فكرت في ترجمة كتابي بصورة عمل فني متكامل فرسمت( ١٥٠) لوحة فنية بنفسي تعبر عن أسمى معاني الحب رغم صراع المرض النفسي (الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ) الذي أصاب زوجي ، وكان أول معرض فني شخصي لي.
وتكمل :أسرتي الصغيرة منحتني هذا الحب والشغف زوجي وبناتي هم من كان وراء تشجيعي في تنمية موهبة الرسم، والبدء من الصفر وكانوا الداعم الأول لي فكما تشاركنا الحب تشاركنا الألم واليوم نتشارك النجاح والإبداع ولله الحمد.
وتؤكد :طموحي عالي جدا، وسقف توقعاتي نحو النجومية وفي سماء التميز، فكما حققت بفضل ربي أعلى وأغلى الجوائز العالمية والدولية والوطنية والمحلية في عملي كمعلمة رياضيات سأحقق بحول الله هذا التميز في الفن التشكيلي وخاصة إنني صاحبة رسالة وصاحبة هدف أسعى لتحقيقه.
وتشير :دخولي عالم الفن التشكيلي هو نتاج هواية وتشجيع من الأسرة مع وجود عوامل مساعدة من قلة المسؤوليات نحو أسرتي واستقرار حالة زوجي الصحية ولله الحمد ولا سيما أن بناتي بحمد الله قد كبرن وأصبحن ثلاث طبيبات يخدمن الدين ثم الوطن.
وتوضح :مدرستي الأم هي مدرسة الحياة المفعمة بالحب ترجمتها من خلال لوحات من المدرسة السريالية، وكنت ولله الحمد من أوائل الفنانين في المملكة الذين يتبعون في فنهم أسلوب السرد القصصي فكل لوحة من لوحاتي هيا قصة متكاملة تحمل هدف ورسالة سامية فأنا أرى الفن من وجهة نظري من يحمل رسالة وليس نسخ ورسم صورة، وكل ما أتمناه أن أصل بفني نحو العالمية، كما أنني شاركت بالعديد من المعارض منها :
– معرض البنفسج
– ومعرض اليوم الوطني ومعرض مائة وجه ومعرض رمادي
– ومعرض تجريده
– ومعرض البيت الحجازي
وتشير للمعرض الشخصي أقمت معرضي الأول بعنوان: (كثير من الحب قليل من الألم)، في كفي اذار بجدة، ومعرض بين قطبين
في مركز ادهم للفنون، ومعرض (ما فيها شيء) بمركز حي النهضة بجدة، وأخيرا معرض بين قطبين في سوق الحجاز بمكة المكرمة.
وتضيف :تأثرت كثيرا بالمدرسة السريالية وبالفنان فان جوخ وخاصة أن لوحاتي تحكي قصة تجمع بين الألم والأمل والحب والخوف والمحنة والمنحة والثقة في الله وتضيف :بأن القادم أجمل حينما نكون معا فكانت خلفيات بعض لوحاتي للفنان فانً جوخ كتعبير عن عالم بايبولار ثنائي القطب.
ويذكر أن الفنان فان جوخ كان مريض ثنائي القطب ومات منتحرا بسبب تداعيات هذا المرض القاتل
وتوضح في الآونة الأخيرة نشاهد عدد كبير من الفنانين والفنانات التشكيليات
وَتقول :الفن السعودي يعيش حالة من الحراك الفني والثقافي محققا رؤية( ٢٠٣٠) في شتى أنواع الفنون وخاصة الفن التشكيلي، والحركة الفنية زاخرة بالمواهب المتألقة والمنافسة للمواهب العالمية والمعارض الفنية التي أقيمت في السنوات الأخيرة خير دليل على إبداع الفنان السعودي كما يعتبر الفن التشكيلي من القوى الناعمة التي تساهم في نقل ثقافة وحضارة هذا الوطن العظيم بتراثه الثري وحاضره المزدهر والتعبير عنه بكافة أنواع المدارس الفنية.
وتقول أخيراً أود أن أقول : الفن رساله جميلة، والفنان السعودي يعتبر أحد أعمدة أركان رؤية المملكة ٢٠٣٠بمعناها الشامل فكرا وثقافة وفنا وخاصة مع وجود الجهات المتخصصة لرعاية الفنان التشكيلي حيث أمتزج الحلم بالحقيقة في صنع أعمال إبداعية صاغتها أنامل شابة وطنية لتعبر عن ماهية هذا الوطن وطموحه بمدارسه المختلفة لماض عريق وحاضر مزدهر مشرق وبهذا تكون المسؤولية مشتركة لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة في تحقيق الرؤية مع الحفاظ علي هويتنا الوطنية
وختمت كلمتها قائلة : أكرر شكري وتقديري لك وللصحيفة على هذا اللقاء.