سلمى حسن القاهرة
صنعت الجدة لأحفادها طعام شهيًا كي تعرفهم ماذا كانوا يصنعون في الماضي من أطعمة مفيدة صحية مفيدة عكس ما يتناولونه من أطعمه جاهزة، ولكن تفاجأت بانشغال الأطفال بأجهزتهم الحديثة عن ما أعدت لهم فحزنت لذلك، ثم افتكرت ما
شاهدته في التلفزيون من إعلانات عن مهرجان فيست للطعام السعودي الذى يقام للمرة الثانية بالمملكة فقررت الجدة عمل رحلة لأحفادها تسعدهم وتريهم أكل أجدداهم بشكل مختلف، وكيف كان أكلهم الشهي شريكًا لكل مناسبات الوطن،
وذهب الجميع إلي المهرجان الذى أقيم علي أرض شاسعة تبلغ حوالى ستمائة ألف متر مربع في العاصمة الرياض لينطلق الأطفال في التساؤلات ما هذا يا جدة وهى تجيب بكل فرحة هذا طعامنا القديم ولكن بشكل عصري وبدأ الجميع يتذوق ويسأل عن أسماء الأطعمة وقصتها، ثم قابلوا نخبة كبيرة من الطهاة السعوديين يتعرفون منهم كيف تصنع هذه الأطباق اللذيذة فأخذوهم إلى ورش عمل في تطوير فنون الطهي السعودي وكيف تجديده وتطويره بشكل جذاب ليصل إلى كل دول العالم، من خلال مساعدتهم بصنع أطباق بسيطة تنمي موهبتهم، وكانوا في غاية السعادة لقيامهم بصنع أطباق الطعام بأنفسهم، ثم نظروا لمشاهدة المسابقات التي يقيمها المهرجان للتعرف على طرق إعداد الطعام لتأهيل الكفاءات المحلية مستقبلاً وترسيخ صناعة الطهي بالطرق التقليدية المتوارثة مع الحفاظ علي الإرث السعودي ونقلة لخارج الوطن.
ثم سألت الجدة الأطفال عن رأيهم أثناء تناول الغذاء ما رأيكم في المهرجان وما فيه من أطعمه وتمور مختلفة من كافة أنحاء المملكة قالوا رائع يا جدة ونحن مبسوطين جدًا، ومروا بأصدقاء لهم وهم يتناولون الأيس كريم كانوا يجلسون إلى جدة أخري يستمعون لها وهى تروي قصص صنع الطعام وكيف وصلت إليهم من الآباء جيلا بعد جيل حتى انتهت إلى المهرجان بشكل حضاري ومتطور يعزز موروث الأجداد في نفوس البراعم الصغيرة لينطلق علي يد الأحفاد لنشر ثقافة فنون الطهي السعودي إلى كل بقاع الأرض.