“غرفة مكة” تقدم تجارب المختصين لتحسين أداء مشاريع رواد ورائدات الأعمال

د. وسيلة محمود الحلبي

حقق أول لقاء نظمته الغرفة التجارية بمكة المكرمة ضمن سلسلة “لقاءات ريادية” أحد أهم أهداف سلسلة اللقاءات باستجابة الحضور وتفاعلهم لسد بعض المتطلبات والقصور الذي لازم مشاريع ناشئة عائدة لرواد ورائدات الأعمال، وتسبب في إعاقتها.
وشهد لقاء “صناعة المحتوى وريادة الأعمال” الذي قدمته رئيسة قسم المحتوى بالمركز الإعلامي بالغرفة رزان وهبي السندي المتخصصة في كتابة المحتوى والتعليق الصوتي والتقديم، رفقة إبراهيم حمود أبو عرب المتخصص في التسويق والإنتاج، حضوراً نوعياً، وهدف إلى دعم المشاريع والأفكار الريادية، حيث سلط الضوء على أبرز مفاهيم صناعة المحتوى والتسويق واستراتيجيتهما، وآليات حل المشاكل الشائعة.

وناقش اللقاء الذي حضره أكثر من 170 شخصا أهم النقاط التي تعين صاحب المشروع الريادي على بدء صناعة محتواه بما يتوافق مع متطلبات مشروعة وشريحة العملاء المستهدفة، بالإضافة لعرض الحلول المختلفة لأبرز المشكلات التي قد يواجها رائد الأعمال، وقد وتبرع رواد ورائدات أعمال بتخصصاتهم لدعم تخصصات أخرى لخلق تكامل بين المشروعات لتنهض قوية وقادرة على الاستمرار، خاصة في مجالات الدعم الإعلامي.

وتحول اللقاء إلى ساحة عصف ذهني من أجل إيجاد الحلول التسويقية للمشاريع المختلفة، وشارك الحضور بعرض تجاربهم الريادية، وسلطوا الضوء على أبرز مشكلاتهم التي واجهتهم في مسيرتهم، وتطرق اللقاء إلى سبل جذب انتباه الجمهور إلى موضوعات مهمة ينبغي على رائد الأعمال أن يكون على دراية بها؛ كقوانين الملكية الفكرية وأسس تسجيل العلامات التجارية.

ودعت السندي إلى ضرورة الاطلاع على قوانين الملكية الفكرية في السعودية كلاً فيما يخص نوع المشروع الريادي، وأيضاً متابعة ما يستجد في عالم صناعة المحتوى والتسويق المتغير باستمرار، وأضافت:” عالم صناعة المحتوى والتسويق عالم متغير لابد من مواكبته. وأبرز الأخطاء التي وقع فيها الرياديون هي عدم الاستمرار والاحباط، وأرى أن حلها هو الاستمرارية والصبر فصناعة المحتوى لا تظهر نتائجها في أيام أو أسابيع قليلة.”

فيما أقرً أبو عرب بأهمية بأهمية دراسة السوق بتأنٍ قبل إطلاق الحملة التسويقية، وزاد بقوله: “اجمالاً، وبحكم أن ميدان التسويق كبير جدا، فكل ما تحس بأنك قد وصلت إلى فهم متكامل للعمل، ستجد مع الأيام إنك مازلت في بداية الطريق، والسبب أن السوشل ميديا تضخ أمراً جديداً عبر منصة جديدة، ويظهر ترند جديد”. ورأى أن هناك طريقتين لرفع نسبة المبيعات، احداهما التسويق المجاني بالمحتوى، والأخرى التسويق بالإعلان المدفوع.

الأمين العام لغرفة مكة المكرمة المهندس عصمت عبد الكريم معتوق أشار إلى أن اللقاء يدعم ريادة الأعمال في مضمونه ويغطي احتياجاتهم، ويتماشى من مبادئ المسؤولية الاجتماعية التي تنتهجها غرفة مكة المكرمة في طريقة تنظيمه وتقديمه للمجتمع،

مضيفا: “قدم هذا اللقاء أبناء غرفة مكة المكرمة مسخرين وقتهم وخبرتهم في مجالات تخصصاتهم لنفع المجتمع، وقدمت الغرفة بدورها اللقاء مجاناً لتشجيع أكبر عدد من المستهدفين على الحضور، وبالتالي أصنفه على أنه من اللقاءات الناجحة الداعمة للمجتمع، والتي ستعزز باذن الله من نسبة المشاريع الريادية في المجتمع بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030”.

من جهته، نوه مساعد الأمين العام لقطاع الأعمال عبدالله بن عقيل حنيف بمبادرة أبناء غرفة مكة المكرمة لخدمة المجتمع وتقديم هذا اللقاء لرواد الأعمال، وقال: “تنمية الأعمال والمجتمع هو الشعار الذي نعمل من أجله جميعاً في الغرفة، واستطعنا بفضل الله أن نحققه اليوم من خلال هذا اللقاء الذي لامس أكثر النقاط التي يبحث عنها رواد ورائدات الأعمال فيما يتعلق بصناعة المحتوى والتسويق لمنتجاتهم، وبإذن الله سنستكمل لقاءات ريادة الأعمال التي ستتاح دون مقابل للجميع، بعرض المزيد من الموضوعات التي تهم قطاع ريادة الأعمال واستضافة المتخصصين”.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

كبار الرؤساء التنفيذيين في صناعة الفعاليات يواصلون نقاشاتهم حول مستقبل القطاع في ثاني أيام القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات في الرياض

روافد ـ متابعات توصل النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24) -التي تستضيفها الرياض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.