عبدالله بن محمد آل الشيخ
ضرب أخي وصديقي د دحلان وفقه الله أعلى درجات الوفاء مع صديقه فقيد الجميع أخونا رحمة الله عليه واسعة / أبو ملحه ..
حيث تم إطلاق اسمه من قبل أبا صادق على إحدى قاعات جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة .. وفاء وتقديرا لمًا بينهما من علاقة أخوية وصداقة عبر السنوات الماضية ..
جمع بين ابن مكة وابن أبها تاريخ وطن ربط بين أبنائها جنوباً وغرباً وشرقاً وغرباً ، مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه حيث وحّد وطن وأمّة ..
من هنا نبت العطاء والوفاء بين أخوين في صفاء ونقاء القلوب وجمع بينهما تواصل وعمل واحد بغرفتي تجارة أبها وجدة وتجري الأقدار وتجمع بينهما في مجلس الشورى تحت قبّته، وحتى كما عرفت أن مكتبيهما ومكان جلوسهما كانا متجاورين .. بل بعد أن أنهيا مهمتهما في عملهما استمرا يتبادلان الخبرة ولم ينقطع تواصلهما بعد ذلك ..
د عبدالله دحلان بقلب حنون كبير ..
قمّة في الوفاء وعنوان العطاء تعاملت معه وعرفته بداية من العمل الخيري وهو أميناً عاما لغرفة جدة بعد أن منحني سمو رئيس جمعية الأطفال المعوقين سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله شرف الإشراف وتمثيل سموه لتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه اللهً بجدة ، فكان د دحلان بعد الله خير عون للجمعية حيث منحها بغرفة جدة التجارية وبحكم إنه أمينها العام ولمدة 18 عاماً .. منحها مقرّا مؤقتا .. بل وسخّر كل إمكانياتها وكوادرها لخدمة المشروع ورعاية مناسباتها لجمع التبرعات حتى تمّ بحمد الله وفضله افتتاح المركز ..
وعندما أسّس جامعته الفخمة على ضفاف بحر وهو المالك والمدير والحاضر لكل نشاطاتها والمبادر لاستضافة وتكريم الرجال والجهات فإنه بهذا الكمّ وزحمة العمل .. من العطاء بل كما عرفته يترّقب مني الشفاعة لكل ما فيه علْم ورقيّ أبناء الوطن وبناته.
ولذلك لا غرابة بأن يبادر وفّقه الله ويطلق اسم فقيدنا وأخونا .. (( عبدالله بن سعيد أبو ملحه )) على إحدى قاعات جامعته
العريقة بجدة والتي أعتزّ دوما بالانتماء لها قلباً وروحا وحضوراً .. وأن تحمل بين جنباتها اسم قامة من قامات أسرة أبو ملحة الأكارم فإن هذا يدعوني معكم قارئي سطوري في هذا وأن نحيّي بكل التقدير د دحلان ونبارك لهُ بهذا الوفاء المتأصّل فيه وأسرته وأبنائه لرجل حتى توفاه الله .. خدم دينه ووطنه وقادته بكل إخلاص وتفاني.. رحمه الله وغفر لنا وله ووالدينا أجمعين