سلمى حسن ـ القاهرة
أوضح محمد عبد الرحيم مفتش آثار لدى وزارة السياحة والآثار المصرية أن لوحة الحضور والانصراف تثبت أن أول بلد في تاريخ البشرية تحترم حقوق المرأة وتعطى لها حقها وتثبت انها شريك أساسي في المجتمع وبدونها لا تستقيم الحياة ،كان المصري منذ البداية أول من نصف المرأة بحق وليس تشدق أو كلام مرسل ولكن أفعال يراها كل مبصر وتظل مصر في المقدمة دوما تعلم الدنيا معنى حضارة انها مصر كما وصفها رب العزة سبحانه وتعالى (الأرض)،
و هذه الاوستراكا شقفة من الحجر الجيري تعود إلى الدولة الحديثة عصر الأسرة التاسعة عشر وتحديدا العام الأربعين من حكم الملك رعمسيس الثاني وتحتوى على سجل لحضور وتغيب للعمال العاملين بدير المدينة على مدار 280يوم وهى أيام العمل المسموح بها طوال العام.
كان كاتب الأنفار يدون أسماء العمال الحاضرين في الحضور والانصراف ؛إلى جانب كشف بأسماء المتغيبين وسبب الغياب وقد خطت باللون الأحمر فإذا نظرنا الى سطور هذه اللوحة نرى أسماء غيابهم
(انحور خاوى): الشهر الرابع من فصل الربيع اليوم السابع عشر معاونة زوجته بسبب الدورة الشهرية.
(سيموت): الشهر الأول من فصل الشتاء اليوم الخامس والعشرون مرض ابنته .
الشهر الرابع فصل الشتاء اليوم الثالث والعشرون الدورة الشهرية لزوجته .
وهكذا تمضى القائمة في وصف أسباب عدة حالا ت غياب لأشخاص آخرين ولأسباب متعددة كان من أحد الأسباب المقبولة لدى العامل في مصر القديمة، التي توجب له الحصول علي إجازة عمل مدفوعة الأجر هو العناية بزوجته أو ابنته التي تمر بفترة الدورة الشهرية، ويقوم خلالها بالمساعدة في تدبير أعمال المنزل مما يثبت مدى التقدير الكامل و الاحترام غير العادي الذى لاقته المرأة في مصر القديمة .
؛المصدر /لوحة الحضور والانصراف المتحف البريطاني.