الكاتب عبدالله العطيش
المصور : سعدالعنزي
التضحية ليست فقط كلمة تقال، بل هي فعل حقيق يقوم بفعله كل شخص وطني محب لوطنه مهما كانت وظيفته أو مهنته أو عمله، وليس حب الوطن كلمات فقط تنظمها مشاعر نعبر عنها بدموع نجيش بها، أو صفحات تعبير نكتبها لأبنائنا في المدارس، أو نتغنى بها في الإذاعات واللقاءات التليفزيونية والخطابات الرنانة، إنما حب الوطن سلوك وأفعال يجب أن نقوم بها لكى نثبت انتماءنا وولاءنا الحقيقي الذى يعبر عنه بالتضحية والفداء بالنفس.
إننا اليوم أمام قصة بطل حقيقي ضحى بنفسه لإنقاذ أصدقائه من حريق في خزان بمحطة لمعالجة النفط الخام بشركة ارامكوا العالمية . وقد شاهد سطام مرسال الشبيب النيران تلتهم ستة من زملائه، فاتجه مسرعاً ملقياً بنفسه وسط اللهب قبل تفحمهم، ليحترق جسمه وينقلب لونه إلى السواد، مبتسماً بعد نجاحه في إنقاذ زملائه، مردداً “الحمد لله” وسطر سطام أروع مثال في التضحية والبطولة، وقد قام بتكريمه سيدى ولي العهد الأمير ” محمد بن سلمان” حفظه الله, وتابع علاجه بالداخل حتى تم نقله لاستكمال العلاج بالخارج ، وقد وصل إلى أرض المملكة بسلامة الله وكرمه سطام مرسال العنزي البطل الذي ضحى بنفسه من أجل إنقاذ زملاؤه.
وعلى أثر هذا أقامت أسرة الشبيب حفل بمناسبة عودة البطل الى أرض المملكة, وكانت هناك تغطية إعلامية من خلال صحيفة صدى العرب متمثلة في مديرها الدكتور فارس الهاجري والتي كانت صدى العرب دائماً في قلب الحدث لنقل الصورة كما هي ولتشارك البطل بالتهاني, وكان هناك أيضا تغطية من سناب العرفا الرسمي الذي يديره ” سعد الجروان, وأيضا لايف السبعة والذي يديره ” سليمان الدغيلب”, وعًم الحفل الفرح والسرور بعودة البطل وتناول الشعراء الشعر فخراً بعودة البطل وكان على رأس الشعراء شاعر العرفا ” ضامن عبيد ” وكذلك الشاعر ” احمد الدودلي”
من يعمل خيرا فلابد وأن يجازى به ، فعمل الخير يبقى ويدوم دائما فالشخص الذي يفضل مصلحة الآخرين على مصلحته الشخصية هو شخص عظيم ، يحترمه الجميع ، ويحبونه ، ويقدرونه أيضا ، ودائما من يعمل خير يكرمه الجميع عرفانا منهم بفضله ، خاصة وإن كان هذا الشخص يضحي بنفسه من أجل غيره. حفظ الله المملكة وشعبها.