حملـــــــــة درج الآفــــــــــــاق

بقلم / الهنوف العوهْلي
هل قرأْتُ يوْمًا أو اِنْجذَبتْ لِموْضوع بِعنْوَان درج الآفَـــــــاق؟؟ نَعِم أو لَا..، إِذَا مَا هِي الوهْلة اَلأُولى اَلتِي بادرتْ إِلى أذْهانكم جميعًا عِنْد قِراءتهَا؟ الآن سَنعِد إِلى العشَرة ونبْدأ بِالانْطلاق، المعْنى تمامًا مِثْل الصُّعود لِلْقمَّة الـــــدَّرج يَعنِي الصُّعود لِمراتب، أُمًّا اَلأُفــــــق يَعنِي الطُّرق البعيدة اَلتِي تقودنَا لِطموحات عَالِية، المعْنى اَلذِي اِستوْحيْناه مِن اَلكلِمة.. هُو الصُّعود لِدَرج الآفَـــــــاق وَهُو طريق التَّمَيُّز بِفكْرة مُمَيزَة غَيْر مَألُوفة.

درج الآفَـــــــاق هِي حَملَة تَوعوِية تثْقيفيَّة مُقَدمَة مِن قَبْل طالبَات جَامِعة الإمَام عَبْد الرَّحْمن بْن فَيصَل، قِسْم الاتِّصــال وَتقنِية الإعْــــلام مَسَار العلاقات العامَّة والْإعْــــلان، هِي حَملَة بنيْنَا فِيهَا آفــــاق عَالِية نُسَاهِم لِتوْعِية المجْتمع مِن الانْتحال اَلفكْرِي وبناء مَفهُوم جديد يُوَاكِب التَّطَوُّر والتَّقدُّم اَلفكْرِي، واعْتماد الفرْد على بِنَاء أَفكَار مُتَميزَة وَفْق رُؤيَة 2030، فتحدَّثْنَا عن مَا هِي الفكْرة؟ ومَا هِي طُرُق اَلوُصول لِفكْرة مُبتكرَة غَيْر مَألُوفة، لِأنَّ تَكوِين وصياغة عُقُول الأفْراد فِي بِنَاء مَشارِيع نَاجِحة مُغَايرَة هُو الأسَاس فِي عَالَم الأعْمال اليوْم.

بنيْنَا رِسالة وَرُؤيَة وَاضِحة نُسَاهِم فِيهَا جُميعاً فَوْق سُلَّم الآفَاق.. لِذَا اَلحَد مِن الانْتحال الأفْكار وَتنمِية الإبْداع والتَّميُّز لِتحْقِيق رُؤيَة الممْلكة العربية السعودية فِي تَكوِين قِصص نَجَاح مُبْهِرة هُو أَبرَز الرَّسائل اَلتِي شكَّلْناهَا معًا، وَوجُود رِسالة وَرُؤيَة فِي الحمْلة أَسَاس نقيس عليْه مدى نَجَاح حَملتِنا.

بَدأَت رِحْلتنَا بِساعَات طَوِيلَة مِن العمل الشَّيِّق اَلملِيء بِالْحماس، كُتُبنَا خُطتَنَا على أَورَاق بَيْضاء كَبِيرَة.. نَعِم كَبِيرَة وَكَثيرَة، وَلكِن جِفْتَ الأقْلام ولم تَنتَهِ صفحاتنَا، لِأنَّنَا اِسْتخْدمْنَا طُرُق وأساليب رَائِعة أَولُها اِسْتمْداد اِسْم حَملَة مُكوَّن مِن كلمتَيْنِ ” درج الآفَاق ” وَسبَب اِختِيار الاسْم هُو أنَّ الإنْسان يَجِب عليْه الصُّعود فِي درج الآفَاق، مِن خِلَال بِنَاء أفْكاره بِنفْسه وَعدَم سَرقَة أَفكَار الآخرين، ثُمَّ نسقنَا وَأَضفنَا الألْوان لِشعارنا تم استمداد اللون الأحْمر مِن الخطر وَيعنِي اَلسرِقة واللَّوْن الأصْفر ونقصد فيه الإبْداع.

اَلأُمور لَم تَكُن سَهلَة كمَا ذَكرَت، فالتَّطْبيق أَمْر مُتعَب رَغْم مُتعتنَا فِي أَدَاء العمل، جمَّعنَا أَبرَز المحْتويات العلْميَّة شاركْناهَا على مَواقِع التَّواصل الاجْتماعيِّ فِعْلنَا حمْلتَنَا فِي إِحْدى المقاهي المبْتكرة، مَسْكَنا يدًا بِيد إِلى أَنَّه أطْلقْنَا حمْلتنَا على كَافَّة الأصْعدة.

كمَا قُمنَا بِإجْرَاء مُقابلات لِشخْصيَّات مُهمَّة وَهذَا فِي جَانِب العمل التَّطْبيقيِّ.. أَمِيرَة فَصَّي إِخْصائيِّ اِبتِكار اِجْتماعيٍّ، مُحمَّد المنْصور مُبتَكَر ومدرِّب اِبتِكار مِن مَعهَد الابْتكار العالميِّ وَصانِع مُحْتوًى، إِيهَاب الجاسر صَاحِب مَشرُوع عُطُور بِفكْرة مُمَيزَة، هذه هي رِحْلتَنَا التي كانت في بَحْر الحمْلة التي لَم تَتَوقَّف.. أعْطتْنَا دَافِع قَوِي ومعْلومات قِيمة.

وَفِي الختَام نَحْن الطالبَات : الهنوف العوهْلي وَهيَّا الطَّلب وَشرُوق البيشي ورغْد الشِّمَري نَتَمنَّى أَننَا حقَّقْنَا الهدف مِن الحمْلة، وَجَعلنَا رُؤْيتَنَا وَاضِحة أمامَكم، فمصْدر إِلْهامنَا كَلمَة وَلِي العهْد مُحمَّد بْن سَلْمان فِي قَولِه “لَن نَنظُر إِلى مَا قد فقدْنَاه أو نفْقده بِالْأَمْس أو اليوْم، بل عليْنَا أن نَتَوجَّه دوْمًا إِلى الأمَام “، وَكُل شيء بِفَضل اَللَّه ثُمَّ بِفَضل دعْمكم ووجودكم فِي حَملتِنا.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

درر الشعر : صدق المشاعر

د.وسيلة محمود الحلبي لوحة شعرية تميزت بروعة التصوير وقوة التعبير رسمها شعرا وجسدها مشاعرا وطوع …

تعليق واحد

  1. عنوان جميل وخفيف ولكن يحمل الكثير من المعاني موضوع شامل ينشط ويوجه الشباب للوصول الى النجاح باختيار طرق جديده وافكار شيقه والانطلاق من نقطه الصفر الى الوصول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.