روافد عربية / فوزية عباس
د. ليلى عبد المجيد: صحافة البيانات تعد نمطا مهنيا مستقبليا في الإعلام.. ونحتاج إليه بشكل عاجل
د. وسام نصر: الاتجاهات المهنية الحديثة فرضت ضرورة الاتجاه نحو صحافة البيانات لتعزيز سوق المنافسة
د. منى الحديدي: صحافة البيانات تجربة مهنية تحتاج إلي التعميم والتوسع في السوق الإعلامية المصرية
علاء الغطريفي مدير تحرير مصراوي: تجربة صحافة البيانات تعزز المنافسة وتستفيد من الإمكانيات التكنولوجية الإعلامية.
نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة مساء اليوم (الأحد) وبينار علمي إليكتروني تحت عنوان “صحافة البيانات.. تجربة موقع مصراوي” ، برعاية د. محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، ود. هويدا مصطفى عميدة الكلية، وإشراف د. وسام نصر وكيل الكلية للدراسات العليا، وأدارت اللقاء د. ليلى عبد المجيد، مدير وحدة الجودة، بحضور ا. علاء الغطريفي مدير تحرير موقع مصراوي، و مها صلاح الدين الصحفيةبموقع مصراوي
.
وفي بداية كلمتها أعربت د. وسام نصر عن تقديرها لفكرة تنظيم الوبينار العلمي والذي عقد لطلاب الدبلومات المهنية الإليكترونية، منوهة إلى أن مستجدات العمل الصحفي تحتاج دوما إلى تتبع تلك التطورات المهنية للوصول إلى تطوير حقيقي للمحتوى الإعلامي الصحفي، مشيرة إلى أن الواقع الإعلامي يشهد منذ مطلع الألفية الجديدة الحاجة إلى مناقشة مستجدات سوق العمل الإعلامية في جميع المجالات الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية.
وخلال مشاركتها في الوبينار الإليكتروني أشادت د. منى الحديدي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى أن صحافة البيانات تعد نمطا صحفيا فرضت الساحة الإعلامية ضرورة انتاجه وحضوره داخل المواقع الإليكترونية، مشيرة إلى أن الإعلام التقليدي أصبح في منافسة مهنية تفرض عليه ضرورة تطوير المحتوى والاستفادة من التقنيات التكولوجية إلى جانب توعية وتثقيف الجمهور المتابع لوسائل الإعلام من خلال الالتفات نحو تطوير الاتجاهات الحديثة المهنية.
و استعرض علاء الغطريفي مدير تحرير موقع مصراوي تجربة موقع مصراوي في الاتجاه نحو صحافة البيانات باعتباره توجها مهنيا عالميا أضحت الحاجة إلى وجوده ضرورة مهنية ملحة -حسب قوله-، منوها إلى أن صحافة البيانات تعد أحد الأفكار التي نشأت من ضرورة تطوير غرف الأخبار، والاتجاه نحو استخدام الوسائط بشكل أفضل مع نشأة قوالب وأشكال تقنيات السرد القصصي البصري.
وذكر مدير تحرير مصراوي أن القصص المدفوعة بالبيانات تعد نمطا صحفيا مهيمنا الآن وأن الصحافة المصرية بحاجة إلى تعميم تجربة الاتجاه العالمي نحو استخدام البيانات الرقمية في انتاج قصص صحفية مشوقة قادرة على تقديم المعلومات بشكل يثري المعرفة لدى المواطن القارئ للمواقع الإليكترونية، موضحا أن الصحافة الإليكترونية اتجهت نحو هذا النمط المهني لتعزيز تواجدها في سوق المنافسة الإعلامية خاصة مع قابلية الاستفادة من أدوات الموقع الإليكتروني واستخدام الوسائط المتعددة بما تشمله من إمكانيات العرض البصري والسمعي إلى جانب النصوص المقروءة الصحفية
وخلال مشاركتها قالت الصحفية مها صلاح الدين أنها خلال عملها الصحفي بموقع مصراوي أجرت عدة محاولات لإنتاج قصص بيانات صحفية، وذكرت أن صحافة البيانات تعني للمحررين القدرة على استخدام البيانات وتحويلها إلى معرفة ومعلومات لها نفع وقادرة على انتاج معنى للقارئ، منوهة إلى أن الصحافة المصرية تحتاج لتعزيز هذا النمط من الصحافة لكن مع ضرورة الانفتاح نحو قواعد البيانات داخل المؤسسات العاملة في الدولة سواء كانت حكومية أو خاصة.
وأشارت محررة موقع مصراوي إلى أن صحافة البيانات تحتاج من الصحفي للبحث الدائم عن الأدوات التكنولوجية المتطورة والمتاحة مجانا على شبكة الانترنت للاستفادة من البيانات المتاحة والقيام بعمليات التنقية لها واستخلاص المتناقضات والمتشابهات في البيانات، بما يمكن المحرر الصحفي من استخلاص أفكار الموضوعات الصحفية وتنفيذها والخروج -حسب وصفها- بموضوعات استقصائية يمكن من خلالها كشف أي قصور أو أزمة صحفية قبل وقوعها، بما يساهم في تعزيز دور الصحافة نحو كشف الفساد والأزمات قبل وقوعها وتجنب حدوثها وآثارها قدر الإمكان.
وقالت المحررة الفائزة بعدة جوائز في مجال الصحافة الاستقصائية وصحافة البيانات، إن نمط صحافة البيانات تحتاج من الصحفي إلى حرفية التعامل مع مصادر المعلومات غير البشرية، وضرورة تطوير مهارات الاستقراء والاستنباط القائم على البيانات والمعرفة والدليل؛ لإنتاج موضوعات صحفية مهنية لا تنحاز لأي طرف، وتتطرق إلى التعامل الحرفي المهني الإعلامي الحقيقي.
ولفتت “مهاصلاح الدين” إلى أن المواقع الإليكترونية المصرية استطاعت انتاج أفكار صحفية بسيطة حازت على أشكال التفاعل والإشادة من جانب القراء، وذكرت أن من بين الموضوعات الصحفية التي تطرقت إليها صحافة البيانات ما يتعلق بأزمة كورونا وأزمة التعامل والتصالح مع أراضي الدولة وكذلك التطرق لموضوعات تخص الدخول الشهرية للمواطنين تم توجيهها في إطار نمط الصحافة الخدمية.