رسالة إلى ذاتي الداخلية

د. نوره المالكي

ولدتي يوم مولدي وأصبحت جزء في داخلي لم يراه أحد .. كنت صغيرة نقيه وكبرت داخلي حتى أصبحت تمثليني وتحملين اسمي وصفاتي.
اتذكرك مثل الطفلة الصغيرة تفرحك الأمور البسيطة وتحزنك الأمور المعقدة
نعم مرت السنين وكبر الجسد وانت عالقة داخلي تكبرين ببطء شديد …. تكونين أحيانا ناضجة بما يكفي واحيانا اجدك طفلة صغيرة ترفرف بين اضلعي تحتاجين حبي واهتمامي بك
من انت ؟
احترت كثيرًا في تسميتي لك؟ فهل أنت روحي الداخلية والتي لا أحد يشعر بك غيري ؟!
أم أنت مجرد مشاعري المتقلبة ؟

غالبا ما أنساك في انشغالات الحياة ….. وأرجع اتفقدك من جديد، فأجدك تارة عاشقة للحياة والتغيير والألوان وأجدك تارة تخلدين في سلام وهدوء وسكون …

من أنت يامن تسكنين داخلي هل أنت الروح المقدسة ؟ أم المشاعر المرهفة ؟!

كبرت وتحولت الأيام وتبدلت من حولي … حتى ملامحي تغيرت .. وأنت مازلت تعيشين معي ، تتغيرين مثلي
أصبحت تشبهيني كثيرا وكأنك ابنتي المدللة والتي احبها جدا … ؟

اسمع دائما أنني يجب أن احبك وافتخر بك .. فأنت جزء مني … ولكني في أحيان كثيرة الومك جدا على قراراتك المتسرعة وعلى مشاعرك المتضاربة

أتمنى أن أقابلك يوما وجها لوجه حتى أضمك بقوة وأشكرك وأعزيك وأهنئك وأكافئك وأعاتبك وأشد من أزرك فإنك في مكان بعيد ولا يشعر بك غيري…. أنت من وجهتني وحفظت مواطن ضعفي بعيدة عن لغة البشر

لغة خاصة تجمعني بك … وذكريات عشناها بطريقتنا أنا وأنت فقط بعيدة عن أعين البشر وتحليلاتهم وتعقيداتهم… يربطني بك سجل من الذكريات التي لا يمكن نسيانها ولا تجاهلها مهما تقدم بنا العمر …

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.