البروفيسور روبرت هيلينبراند يفوز بجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية لعام 2023
أعلنت الجائزة في دورتها الـ 45 عن فوز شخصيات وعلماء برزوا كذلك في مجالات اللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم
روافد – متابعات
أعلنت جائزة الملك فيصل في عن منحها جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام بالاشتراك لفضيلة الشيخ السفير ناصر بن عبدالله الزعابي والأستاذ الدكتور تشوي يونج.
منحت الجائزة لفضيلة الشيخ ناصر الزعابي لجهوده في العمل الخيري والإغاثي من خلال عضويته في عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وتنظيمه المؤتمرات والمنتديات والندوات ذات العلاقة بالعمل الخيري، ولإدارته الحكيمة في رئاسة المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي بمنظمة التعاون الإسلامي، حيث شهد الصندوق توسعاً و تنوعاً في نشاطاته، عادت بالنفع على الشعوب الإسلامية، مما أعطى صورة مشرقة للعمل الإسلامي المعاصر.
كما منحت جائزة خدمة الإسلام أيضاً للأستاذ الدكتور تشوي يونج لجهوده الدعوية والتعليمية، التي تمثلت في تدريسه اللغة العربية والعلوم الإسلامية في الجامعات الكورية، وإلقاء الدروس والمحاضرات العلمية للتعريف بالإسلام، وتأليفه وترجمته لعدد كبير من الكتب الإسلامية التي أسهمت في نقل الثقافة الإسلامية إلى مجتمعات الشرق الأقصى، إضافة إلى دوره البارز في عدد من المنظمات الإسلامية التي يتمتع بعضويتها، وتميزه بشخصية علمية رصينة وانفتاح فكري واعتدال ووسطية.
تلقى تشوي تعليمه الجامعي من جامعة هانكوك لدراسة اللغات الاجنبية من قسم اللغة العربية وآدابها، وحصل على درجة الماجستير من الجامعة نفسها، كما تلقى التعليم في كلية أصول الدين والدعوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، خلال الفترة من 1976-1980، وحصل على درجة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية بعنوان “الدعوة الاسلامية في كوريا” من جامعة أمدرمان الإسلامية بالخرطوم 1986م.
ترجم الأستاذ تشوي حوالي 30 كتاب إسلامي إلى اللغة الكورية، من ضمنها معاني القرآن الكريم وحياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (مؤلفه الشيخ محمد حسين هيكل)، كما أنه ألف 15 كتاب من ضمنها “الطريق لتعلم اللغة العربية” ، “كيفية الصلاة” ، ” قاموس عربي- كوري” ، “المحادثة العربية على شبكة إذاعة التعليم الكوري” بالإضافة إلى كتابة حوالي 30 بحث علمي عن الاسلام.
وفي فرع الدراسات الإسلامية منحت الجائزة، والتي تخصص موضوعها بـ “العمارة الإسلامية” للبروفيسور روبرت هيلينبراند، لتميز أعماله بالشمولية الواسعة جغرافياً وزمنياً، حيث غطت أعماله شمال أفريقيا، ومصر، وفلسطين، ووسط آسيا. وامتدت من مراحل الإسلام الأولى حتى القرن التاسع عشر الميلادي، واستخدام منهجية متميزة لدراسة العمارة الإسلامية، مصنفة حسب الشكل والوظيفة والمعنى، واتسام إنتاجه العلمي بالدقة، والتحليل، والمقارنة، ولذا يعد إضافة كبيرة للدراسات الإسلامية، ومرجعية أساسية في مجال العمارة الإسلامية.
تلقى البروفيسور روبرت تعليمه في جامعتي كامبريدج وأكسفورد، وقضى معظم حياته المهنية في التدريس في جامعة إدنبرة. كما عمل أستاذًا زائرًا في جامعات برينستون وكاليفورنيا وبامبرغ وليدن ونيويورك والقاهرة وخرونينجن وكلية دارتموث. ويقوم حاليًا بالتدريس كأستاذ فخري في الفن الإسلامي في جامعة سانت أندروز.
وبرزت اهتماماته العلمية حول العمارة الإسلامية والرسم والرموز المصورة والمتعلقة تحديدًا بفارس وسوريا في العهود الإسلامية المبكرة.
نُشر له أحدَ عشر كتابًا أهمها “الصور الإمبراطورية في اللوحات الفارسية” (طبعة منقحة ومزيدة 1443هـ/2021م) عن الفن والعمارة الإسلامية، و”مقدمة في عمارة القدس في العهد العثماني” وكتاب “العمارة الإسلامية: الشكل والوظيفة والمعنى” و”نادرة مغمورة من الإمبراطورية المغولية ببلاد فارس”، كما صُدر له أربع مجلدات تجمع مقالاته: “دراسات في العمارة الإسلامية في العصور الذهبية” بجزأيه الأول والثاني و”دراسات في الفنون الإسلامية للمخطوطات” و”دراسات في الفنون الإسلامية الزخرفية”.
شارك وحرر في تأليف ثلاثةَ عشر كتابًا، ونشر حوالي مئة وثمانون مقالاً في مختلف جوانب العمارة والفن الإسلامي. وتقلد رتبة أستاذ جامعي في الفنون الممنوحة من سليد العريقة في جامعة كامبريدج، كما أنه أستاذ فخري في الأكاديمية البريطانية وعضو في الجمعية الملكية الخيرية بإدنبرة.
بالإضافة إلى فائزي فرع خدمة الإسلام، تمنح جائزة الملك فيصل هذا العام إلى مفكرين وعلماء بارزين في مجال اللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم.
تجدون أدناه رابط بقية الفائزين والفائزات لهذا العام :
https://kingfaisalprize.org/laureate
منذ بدء منحها عام 1979، منحت جائزة الملك فيصل إلى 289 فائزًا وفائزة من 44 جنسية مختلفة، منهم 93 فائزاً وفائزة بفرعي خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية، ساهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدّموا أبحاثًا متميزة، وتوصّلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات العلوم، والطب، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، وخدمة الإسلام.
أما عن مكوّنات الجائزة، فلكل فائز في كل فرع من أفرعها الخمسة مبلغاً قدره 750 ألف ريال سعودي (ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي) وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا ووزنها 200 جرام، بالإضافة إلى براءة مكتوبة بالخط العربي بتوقيع رئيس هيئة الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تحمل اسم الفائز وملخصًا لمبررات فوزه.