محمد الهويشل – الرياض
تساقط قطر المطر
في بداية عام ميلادي جديد
وكأنه يغسل صفحات من عامنا
الماضي بكل ما فيه من أوجاع وأحزان ..
فالمطر لا يغسل الأرض
بل يغسل القلوب والمشاعر
فتبتسم العيون وتضحك الوجوه
فالنظر إلى فرحة الأطفال به يكفي ..
فتحت زخّات المطر
تذرف دموع العين وتسيل
معها ذكريات رحلت ومواقف بقيت
ويزداد الشوق والحنين إلى أين لاندري !!
فكانت رسائل الدعاء
لرب الخير والسماء مستجابة
فهي أصدق إحساس وأخلص شعور
نبعثها لمن أحببنا من الأحياء والراحلين ..
هل أبصرت البروق ؟
وكيف سمعت رعود السماء ؟
وهل شاهدت الغيوم من نافذتك ؟
ثم بعد ذلك مطراً يروي فؤاد الأرض ..
فمهما ضاقت عليك الحياة
وأُغلقت أمامك الأبواب والطُرق
تذكّر جيداً تصادم الغيوم وتلاحم السّحب
لتعرف أن خلف هذا الاحتكاك غيثٌ منهمر ..
فمطر يناير لا يُنسى
ورائحته الفوّاحة لأتضاهى
وكأن سحائب المزن استيقظت
لتغسل وجه الكون بماءِ عذبٍ مباركا ..