دار الإفتاء المصرية تطلق بيانها السادس حول جهودها في مواقع التواصل الاجتماعي

سلمى حسن  _ القاهرة

حققت دار الإفتاء المصرية طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة في استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصات ومواقع التواصل الاجتماعي، بلغت ذروتها خلال العامين الماضيين كتحدٍّ برز مع انتشار جائحة كورونا.

وسعت دار الإفتاء خلال العام 2022م إلى الاستفادة من الطفرة التكنولوجية الهائلة، وكل ما هو جديد في عالم السوشيال ميديا من أجل الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المتابعين ولبناء الوعي وتقديم الخدمات الإفتائية المختلفة والمعلومات الصحيحة وَفق منهجية علمية وسيطة تواجه التشدد والغلو والتطرف، وتعالج الكثير من الظواهر والمشكلات التي تطرأ على المجتمع.

وتمتلك دار الإفتاء المصرية على كل منصات التواصل الاجتماعي مكانًا لها (22 صفحة على الفيس بوك بلغات مختلفة – تويتر – إنستجرام – يوتيوب – تليجرام – ساوند كلاود – كلوب هاوس – تيك توك). ويأتي في مقدمة هذه المنصات موقع “فيس بوك” حيث صفحة الدار الرئيسية التي يتابعها ما يزيد عن (12 مليون مشترك)، وصفحة الإرهاب تحت المجهر التي يتابعها ما يزيد عن (٣٠٠ ألف مشترك)، وصفحة المركز الإعلامي التي يتابعها ما يزيد عن (٣٢٦ ألف مشترك)، وصفحة فضيلة مفتي الجمهورية التي يتابعها ما يزيد عن (٣٥٥ ألف مشترك)، فضلًا عن صفحات أخرى باللغات العربية الإنجليزية والفرنسية، وتم إنشاء صفحات جديدة يتم العمل عليها حاليًّا بلغات الأردو والهوسا والباشتو والسواحيلي لمكافحة التطرف والإرهاب.

أمَّا حساب الدار على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” فيتابعه (٧٣٠ ألف مشترك)، وموقع إنستجرام (٦٥٠ ألف مشترك)، والتليجرام يتابعه (٧٠ ألف مشترك)، هذا بالإضافة إلى قناة دار الإفتاء على موقع “يوتيوب”، التي يتابعها (٣١٠ ألف مشترك) وتضم أكثر من 13 ألف مقطع فيديو لفتاوى مصورة، وحساب الدار على منصة الفيديوهات القصيرة “تيك توك” الذي يتابعه (52 ألف مشترك).

كما تقدم دار الإفتاء خدمات عديدة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، منها:

البث المباشر اليومي: حيث يظهر فيه أحد علماء دار الإفتاء يوميًّا وَفق جدول مسبَّق لمدة ساعة يوميًّا يتم فيه الإجابة عن أسئلة المتابعين الدينية.

البث المباشر الخاص بالحساب الشرعي: يتم عمل بث مباشر كل يوم أحد للرد على أسئلة المتابعين الخاصة بحساب التركات والزكاة والأمور المالية الحياتية.

البث المباشر للإرشاد الأسري: حيث يظهر فيه أحد علماء دار الإفتاء المصرية برفقة المتخصصين من علماء النفس والاجتماع والإرشاد الأسري لحفظ كيان الأسرة المصرية، وهذه الخدمة متخصصة في حل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة وخاصة مشكلة الطلاق. وتعمل على الحد من المشاكل الزوجية والاستقرار الأسري وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدتهم على الاختيارات المناسبة وكيفية الارتباط للزواج وإقامة أسرة ناجحة؛ وذلك باستخدام الطرق التوعوية الحديثة من الإرشاد النفسي والشرعي.

معلومات وفتاوى قصيرة على هيئة تصميمات “جرافيك” وكذلك أفلام “موشن جرافيك” وفتاوى مصورة، حيث يُنشر أكثر من ٢٠ بوستًا منوعًا يوميًّا على الصفحة الرئيسية للدار على موقع الفيس بوك بين حملات وفيديوهات وأدعية وأحاديث وردٍّ على الأفكار المغلوطة والمتطرفة.

قناة اليوتيوب وحساب التيك توك، حيث تعرض الدار عدة برامج مصورة متنوعة على قناة الدار الرسمية على موقع يوتيوب والتيك توك لتصحيح المفاهيم وبناء الوعي ونشر الفتاوى الصحيحة.

كما لا تتوقف وسائل التواصل الاجتماعي لدار الإفتاء المصرية عن التفاعل مع الواقع والأحداث حتى تكون شريكًا فاعلًا في حفظ استقرار المجتمعات وبناء الوعي، لذا كانت إدارة “مواقع التواصل الاجتماعي” حريصة على القيام بعدد من الحملات الإلكترونية التي حظيت بتفاعل كبير من قِبل المتابعين، وكان لها أثر إيجابي.

ومن أبرز هذه الحملات:

حملة اعرف الصح:

بدأت في أواخر العام السابق وقد تفاعل معها ما يزيد عن 40 مليون شخص أونلاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة، وكان الهدف من هذه الحملة هو تصحيح المفاهيم الخاطئة والفتاوى الشاذة التي انتشرت في الفترة الأخيرة بين أوساط المجتمع المصري بين تشدد وتساهل، فقد جاءت الحملة لتقطع الطريق على التيارات المتطرفة فكريًّا، التي رسخت لدى المجتمع معتقدات ومعلومات خاطئة حول الكثير من القضايا الدينية واستخدمت فيها العاطفة الدينية من أجل التأثير على المجتمع، وحتى يكون الطريق سهلًا في إقناع عامة الناس بأفكارهم المتشددة.

وقد تنوَّعت الموضوعات التي تناولتها الحملة، فكان منها على سبيل المثال: (حكم العمل بمهنة المحاماة والالتحاق بكلية الحقوق، الاحتفال بالمولد النبوي، الاحتفال بالأيام الوطنية مثل 6 أكتوبر، بناء الكنائس، ترك الصلاة، هدم الآثار الفرعونية لأنها تماثيل، تحية العلم والوقوف حدادًا، إيداع الأموال في البنوك، التصوير والرسم، شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك). كما تقوم وحدة الرصد والمتابعة بدار الإفتاء المصرية بمتابعة التعليقات والتفاعلات مع تلك الحملة من أجل تكوين صورة واقعية عن ردود الأفعال ومدى فهم المتابعين لتلك القضايا حتى يتم التطوير فيما سيتم نشره.

وقد شهدت الحملة الكثير من ردود الأفعال الإيجابية من خلال مقالات لكبار الكتَّاب في الصحف والمواقع، وكذلك “بوستات” نشرها الكثير من المتابعين على حساباتهم الشخصية لدعم حملة الدار والمساعدة في انتشارها لإزالة الأفكار المشوهة التي رسخت لدى البعض.

حملة “معركة وعي”:

تمثَّلت هذه الحملة في فضح الفكر المتطرف والإرهابي للجماعات المتطرفة، وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية وداعش، وتوضيح المفاهيم لدى الشباب حتى لا يكون ضحية للوقوع في براثن هذه الجماعات المتطرفة، والتوعية بخطر هذه الجماعات المتطرفة على المجتمع والأسرة، وبيان مداخل هذه الجماعات وأساليبها في استقطاب الشباب، وقد تفاعل معها ما يزيد عن 16 مليون شخص أونلاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.

حملة “لتسكنوا إليها”:

وذلك للمساهمة في تأسيس أسرة مصرية متماسكة وأكثر استقرارًا، بجانب معالجة الخلافات داخل الأسرة، ومن ثَمَّ الحد من انتشار نِسَب الطلاق في المجتمع، وذلك بمعالجة أسباب هذه الظاهرة وآثارها السلبية، وإيراد جملة من النصائح والإرشادات التي تصلح أن تكون أساسًا متينًا لبناء علاقة قوية متماسكة بين كلا الزوجين، وقد تفاعل معها ما يزيد عن 90 مليون شخص أونلاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.

حملة “من أجل حياة سعيدة”:

وذلك من أجل بناء الوعي اللازم للشباب المُقبل على الزواج من خلال توزيع الأدوار في الأسرة على وجه التكامل والانسجام، بما يحفظ للأسرة استقرارها، ويحصِّنها من الوقوع في الأزمات والمشكلات، وقد تفاعل معها ما يزيد عن 19 مليون شخص أونلاين، بحسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.

حملة “لا للإدمان”:

وجاءت الحملة للتوعية بخطر الإدمان وأضرار المخدرات، تحت شعار «لا للإدمان» وتضمَّنت فتاوى حول حكم أنواع المخدرات ووسائل الإدمان المختلفة، كما قدَّمت نصائح مفيدة لكيفية الخروج من هذه الدائرة المظلمة، وقد تفاعل معها ما يزيد عن 9 ملايين شخص أونلاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.

حملة “خلِّي رمضانك أجر”:

وقد ارتبطت بشهر رمضان المبارك، حيث قدَّمت الدار من خلالها برنامجًا ينظِّم الوقت خلال شهر رمضان المبارك، به برامج متعددة لربَّات البيوت، للموظف والعامل، وللطلاب، مقسم حسب الوقت أو الفئة العمرية أو التفرغ والعمل، وبه تذكير بمختلف أنواع العبادات والسُّنن التي تُعينك على طاعة الله.

وقد تفاعل معها ما يزيد عن 40 مليون شخص أونلاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.

هذا بالإضافة إلى العديد من الحملات الأخرى على فترات مختلفة، من بينها: حملة “وعاشروهن بالمعروف”، حملة “تنمية الأسرة المصرية”، حملة “من أجل تربية سليمة لأبنائنا”، حملة “علموهم في الصغر”، حملة “حصِّن نفسَك”، حملة “لا للانتحار”، حملة “نسمو بالأخلاق”، وحملة “ولد الهدى”.

التفاعل على الصفحة الرئيسية للدار:

وأما عن التفاعل على الصفحة الرئيسية للدار، فتُعد الصفحة الرئيسية للدار باسم (دار الإفتاء المصرية) هي الأبرز من حيث عدد المتابعين والتفاعلات ومستوى النشر، فيتابعها أكثر من ١٢ مليون مشترك ويصل حجم التفاعل فيها أسبوعيًّا إلى أرقام كبيرة.

فنسبة الوصول في الصفحة خلال 2022 وصلت إلى 60 مليون شخص، بزيادة ٣ أضعاف عن الفترة السابقة، كما أنَّ عدد المتابعين للصفحة زاد بمقدار 1.050.000 مشترك، كما أنَّ عدد التفاعلات على الصفحة خلال العامين وصل إلى 150 مليون تفاعل.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

بالصور.. ختام فعاليات التدريب المصري السعودي المشترك “السهم الثاقب 2024”

روافد ـ متابعات اختتمت فعاليات التدريب المصري السعودي المشترك “السهم الثاقب 2024” بمشاركة عناصر من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.