سلمى حسن ـ القاهرة
قال محمد عبد الرحيم مفتش أثار بمنطقة مصر العليا بصعيد مصر، أن “تمثال الرعب” ، من أعظم ما قدمه الفنان المصري في النحت على الخشب، ونحت هذا التمثال في الأسرة الثالثة عشر في عصر الانتقال الأول وفترة الاضمحلال الثاني ويعود التمثال إلى الملك “آو آیب رع حور” وعثر عليه في منطقه دهشور جنوب محافظة الجيزة بمصر، ارتفاعه 170 سنتيمترا، وقد وجد في مجموعة إمنمحات الجنزية حفائر دي مورجان عام 1884.
وأكد أن التمثال مصنوع بالكامل من خشب الجميز المرن القابل للنحت وأما عيناه فهي مرصعة بالكوارتز والبللور الصخري موضوع داخل حجرته من الخشب “ناووس” وهو تمثال للملك “أو ایب رع حور” وكان مغطى بطبقة من الجص وعند تعرضها للهواء عند الاكتشاف سقطت، يرتدي فوق رأسه رمز الكا بالهيروغليفية وهي عبارة عن يدين مرفوعتان ويرتدي الشعر المستعار تنحسر عن الأذنين، ويرتدي أيضا الذقن المستعار المعقوفة وكان يمسك بيده اليمني صولجان “في رأي آخر أنها ريشة الماعت” واليسرى عصا و لكنهما مفقودان، وأيضا كانت هناك نقبة ذهبية وسرقت ويقف التمثال على قاعدة خشبية وهو داخل ناووس يعتقد أنه كان إما مواجه لباب المقبرة لفتح الطريق أو إنه كان يقابل منضدة لتلقي القرابين عليها، والتمثال هنا مجرد تمامًا من الملابس وبملامح صارمة وتدل على إشراقة الحياة الأبدية.