د .هيثم محمود شاولي
استطاعت ” قطر ” الدولة الصغيرة أن تخطف أنظار العالم إليها بنجاح واقتدار من خلال تنظيم أكبر بطولة لكرة القدم ” مونديال كأس العالم 2022″ ، وذلك بفضل الله وعزيمة قيادتها وشعبها.
نعم .. نجحت قطر في بلورة وتجسيد أكبر تجمع رياضي ثقافي فني سياحي ، إذ جاءت الجماهير من كل صوب وحدب وتجمعت تحت مظلة ” قطر” بحب وتشجيع رياضي وتجمع ثقافي وفني لم نسمع به أو نشاهده من قبل ، كما لم نسمع عن أي خلل أو تعصب او شغب يعكر صفو المحبة بين الشعوب، ويرجع ذلك إلى إحساس المشجعين بالمسئولية على الحفاظ على نجاح البطولة كرد فعل طبيعي عن كرم الضيافة والاستقبال الجميل الذى وجدوة في قطر .
وما يلفت النظر أيضا الى توافد الاسر و العوائل بنسبه كبيرة بين المشجعين
الذين توجهوا إلى “قطر” في رحلات سياحية للاستمتاع بكل ما تقدمه هذه الدولة الجميلة من كرم وضيافة عبر كافة الأنشطة التي صاحبت كأس العالم.
ولا نستطيع أن ننكر دور قطر في تنشيط عودة الروح العربية ، فنجد جميع المشجعين العرب في تلاحم رائع وجميل ، استعادت في ذاكرتنا أحلام الوحدة العربية التي تلاشت ، وقد تجسدت هذه الروح الوطنية العربية بأجمل صورمن التلاحم والتضامن .
وبدانا نشعر بإيقاظ الحلم الذى يجرى في عروقنا طالما كنا نحلم بتحقيقها
ولا يفوتني في هذا المقام أن أنوه بإنجازاته الدول العربية التي شاركت في هذه البطولة ، وتحديدًا أخص بالذكر المنتخب العربي المغربي الشقيق الذي أضاف الى هذه البطولة رونقا” جميلا لا يوصف ساهمت في نجاح البطولة وساهمت في أفراح وإسعاد الشعب العربي
كما نجد ولأول مرة ” العلم الفلسطيني” يرفرف في الملاعب وبين الجماهير العربية ، والجميع يهتف بعودة فلسطين في أحضان الوطن العربي ، وأيضًا من الملامح الجميلة التي شاهدناها في كأس العالم تقديم الندوات والتوعية الإسلامية بكل اللغات لمن يرغب أن يتعرف على تعاليم ديننا الحنيف ، ومن الملامح الجميلة أيضا صوت الأذان أثناء أوقات المباريات نسمعه وينقل إلى العالم كله.
وأخيراً .. ” قطر” رغم كونها أصغر دولة عربية أصبحت الآن دولة لها دور وشأن سياحي عالمي، ومركزاً لجذب السياحة العالمية ، وستظل لسنوات طويلة موقعاً سياحياً فهنيئاً لدولة قطر قيادةً وشعباً بكل هذه الإنجازات والبصمات واللمسات الجميلة التي لا أحد يستطيع تحقيقها إلا الكبار .