الكاتب / لافي هليل الرويلي
حاولت كثيراً أن أمسك القلم وأوصل الأثر الذي أحدثه فقد أبو كاتب كبير قومه و عزيز جاه في معشر الرولة و في دوائر الجوف الحكومية ، وتوصلت إلى قناعة بأن النفوس الكبيرة تعجز عن وصف فقدها أوراق الكتب ، اللهم ارحم عبدك مطرد النحيت و جازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً ، سأخبركم بآخر مجلس جمعني به وهو يصارع المرض ، لم تغادر الضحكة شفتيه و لم ينقل ألم المرض و أحاسيسه لمن جالسهم .
كان له صوت حق يستمع لرأيه و يعتد به ، وله مواقف مشرفة مع أبناء المنطقة، وله زيارات ولاء وطاعة أعطرت عنقه بالمسك وهو يتجه إلى العاصمة وإلى القصور الملكية في جدة ، قطع الأميال الكثيرة لولاة الأمر يعلن بها البيعة مع رفاقه من وجهاء الجوف في كل حال ومناسبة ، حتى توفي في يوم الأحد السبع عشر من شهر جمادى الآخر 1444هـ . رحم الله موتانا وموتاكم و جميع موتى المسلمين